الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الخوف والتوتر والرهاب الاجتماعي

السؤال

السلام عليكم

مشكلتي تكمن في الخوف والتوتر، فأنا معلم للصف الأول الابتدائي، وأخاف من حضور الدورات لتطوير مهاراتي، وأشيل هم إن تم ترشيحي للقاء.

كذلك الإمامة حتى إنني حاولت التغلب على الخوف من الإمامة وصليت بزوجتي وأبنائي، وارتبكت ارتباكاً عظيماً، وزادت ضربات القلب وضيق التنفس ورجفة في الصوت.

دائماً أعتذر من المناسبات الاجتماعية أو أحضر في حال وجود أخي الأكبر، يذهب معي لكي يكون عنده كل شيء في الكلام والدخول، حتى في استقبالي لضيوفي رغم أنني أود أن تكون جمعاتنا كثيرة، ولكن ترحيبي بهم لا يعبر عن مكنوناتي.

أرجو توجيه المشورة رغم أنني طبقت تمارين الاسترخاء، ولكن دون فائدة، وأفكر في العلاج.

أفيدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو ياسر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تعاني من الرهاب الاجتماعي واضح من الشرح الذي ذكرته في الاستشارة، وهذه كلها أعراضه يا أخي الكريم، وعلاج الرهاب الاجتماعي علاج دوائي وعلاج سلوكي معرفي.

نعم أنت حاولت بنفسك ولكنك لم تستطع، ولذلك تحتاج المساعدة، والأدوية كثيرة هي التي تعالج الرهاب الاجتماعي، ولعل السيبرالكس 10 مليجرام يكون مناسباً لك، ابدأ بنصف حبة بعد الإفطار لمدة أسبوع، وطبعاً الآن في رمضان بعد الإفطار لمدة أسبوع وبعد ذلك حبة كاملة، وتحتاج أن تستمر فيه يا أخي الكريم لمدة 6 أشهر، ثم بعد ذلك توقفه بالتدرج.

كما تحتاج لعلاج سلوكي معرفي، وهذا يتم عن طريق معالج نفسي أو عن طريق حتى الشبكة العنكبوتية أو النت، الآن هناك مواقع يا أخي الكريم للعلاج السلوكي المعرفي للرهاب الاجتماعي يمكنك التواصل معها فسيعطونك إرشادات معينة تطبقها في الحياة، وبعد ذلك تتواصل معهم وتشرح متى نجحت ومتى أخفقت، ويعطونك المزيد من الإرشادات حتى تتخلص من أعراض الرهاب الاجتماعي مع الدواء.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً