الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أمي تدعو علي بعدم التوفيق، فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم.

أمي تدعو علي كثيرا في الذهاب والإياب، وتدعو علي بعدم التوفيق، والامتحانات بعد 21 يوما، وهي مستمرة في هذا الدعاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -أختي الكريمة-، ونسأل الله أن يتولاك بحفظه، والجواب على ما تقدم:

- بما أنه لم يحصل منك أي تقصير أو عقوق في حق الوالدة - حفظها الله -، فإن الله لا يستجيب لدعائها عليك، لأنها تدعو بإِثم ومعصية، فقد ثبت عن نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم، أو قطيعة رحم"، رواه مسلم.

وأرجو أن لا تلتفتي إلى هذه الأدعية التي تصدر من الوالدة في حال من الغضب أو الجهل، لأنه معلوم شرعا أننا نهينا أن ندعو على أبنائنا وبناتنا، واستمري في الإحسان إليها، ولا تأخذي في نفسك ولا يؤثر هذا على حياتك، وحاولي تأليف قلب الوالدة ببعض الهدايا، وأكثري من الدعاء لها بأن يصلح الله حالها، وإن وجدت فرصة مناسبة بتذكيرها بأنه ما تفعله معك من الدعاء عليك خطأ، فأفعلي.

ومن جانبنا ننصحك بمعرفة الأسباب التي تجعل الوالدة تغضب منك لدرجة الدعاء عليك، فإن عرفت هذه الأسباب فاجتهدي في تجنبها وفي إرضاء والدتك والتلطف معها.

كان الله في عونك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً