الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عندما أنام أشعر بخوف وقلق وهلع وأنني سأموت، ما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني منذ فترة طويلة من أني عندما أنام أشعر بخوف وقلق وهلع، وأنني سأموت، وكذلك حين أستيقظ من النوم تصيبني نوبة هلع وخوف وطول يومي، وأنا في خوف مستمر وعدم راحة.

ما السبب؟ أرجو الرد يا دكتور في أسرع وقت ممكن، وشكراً لَكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تعاني منه هي أعراض قلق وتوتر ونوبات هلع، ولكن الأكثرية هي أعراض قلق وتوتر، وأحيانًا تأتي عندما تكون هناك مشاكل تواجه الشخص، إمَّا مشاكل في الدراسة أو مشاكل عائلية أو مشاكل اجتماعية، وأحيانًا تأتي بدون سبب مُحدد، ولكن إذا استمرت وأصبحت مقلقة في حدِّ ذاتها وأثرت على الشخص فيجب التدخل العلاجي عن طريق الطبيب النفسي.

تحتاج إلى أدوية نفسية أو علاج نفسي أو الاثنين معًا – أخي الكريم – ولعلَّ في حالتك تحتاج لدواء مجموعة الـ SSRIS، يُعالج القلق والتوتر، ولعلَّ أفضل دواء هو السبرالكس/ استالوبرام، عشرة مليجرام، ابدأ بنصف حبة – أي خمسة مليجرام – بعد الإفطار، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وهو يساعد في علاج القلق والتوتر، ولكن يحتاج إلى فترة من الوقت، على الأقل شهر ونصف إلى شهرين، ثم بعد زوال هذه الأعراض ورجوعك لحالتك الطبيعية واصل في العلاج لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ثم قم بالتوقف عنه بالتدرج.

في الأسبوعين الأولين قد تحتاج إلى شيء مع تناول الدواء يُساعدك في النوم مثلاً، مثل دواء الـ (إميتربتالين) خمسة وعشرون مليجرامًا ليلاً ليساعد في النوم، وأوقفه بعد شهر، ولكن استمر في علاج السبرالكس، حتى بعد التحسُّن لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ثم بعد ذلك أوقفه بالتدرج بسحب ربع الجرعة كل أسبوع، حتى يتم التوقف منه تمامًا.

وللفائدة راجع الاستشارات المرتبطة: (2181620 - 2250245 - 2353544 - 2419484).

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً