الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من أعراض جسدية رغم سلامة التحاليل، فهل ما أشكو منه مرض نفسي؟

السؤال

السلام عليكم.

منذ شهر تقريبا كنت جالسة وأحسست بدوار ثم رعشة في الجسم، وعدم اتزان وتركيز، وتنميل في الرأس، شعرت بهذه النوبة وكأنني أموت، ثم ذهبت إلى الطبيب، وقال؛ إنه فقر دم، وأخذت الدواء لكن نفسيتي تراجعت، وأصبحت لا أهتم لشيء ولا أستطيع التركيز، وأصبح لدي اضطراب في النوم.

ذهبت إلى طبيب عصبية، وقال: لدي قلق وتوتر، مع أنه لا يوجد سبب، وأعطاني دوجامتيل ٥٠
وديازبام، أجريت التحاليل، وكانت الحمد لله سليمة، ثم أجريت تحليل سكر، مع العلم أنه ليس لدي سكر، أعطوني سكر غلوكوز، ثم أجريت الفحص بعد ساعة وكانت نسبة السكر لدي (١٩٢)، مع أن عمري ١٩سنة، لا أدري تلخبطت كل حياتي.

وأشعر بالخوف من كل شيء، وبتنميل في الرأس عند الرقبة أشعر به عند النوم، لقد سئمت من هذه الحالة، والآن أوقفت الأدوية النفسية، ولكن ما زلت أشعر بصعوبة في النوم، مع تعرق ليلي، والخوف من النوم، ولكن تزيد الحالة في الليل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ Layan حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما حصل معك قبل شهر هو نوبة هلع واضحة بأعراضها الجسدية وأعراضها النفسية، وأهم شيء الإحساس بأن الشخص سوف يموت، أمَّا اكتشاف فقر الدم فغالبًا أن حوصله حصول عرضي، فهو شيء عرضي، كثير من الناس عندما يفحصون الدم قد يجدون أن لديهم فقر دم، وإن كانت ليست لديهم أعراض محددة، وأكد هذا إحساس بعدم التركيز واضطرابات النوم، وكلها أعراض نفسية واضحة أختي الكريمة.

واصلت في إجراء الفحوصات، وهذا طبعًا نوع من القلق، الشخص القلق والمتوتر دائمًا يحاول أن يجد سببًا لهذا القلق ولهذا التوتر. ونوبة الهلع طبعًا هي من أعراض القلق والتوتر الرئيسية.

على الأقل تحتاجين - أختي الكريمة - لشيء الآن يُساعد في النوم، لأنك إذا تحسّن نومك فهذا سيساعد كثيرًا في حل المشكلة النفسية والقلق والتوتر، ولعلَّ دواء الـ (ميرتازبين) أفضل من الـ (دوجماتيل) في موضوع النوم، ميرتازبين 15 مليجراما، استعمليه بانتظام لفترة شهر على الأقل، حتى يتحسّن نومك وينتظم، وبعد ذلك يمكن أن تُوقفيه، أو يمكن أن تستمري عليه حتى لمدة ثلاثة أشهر، إذا لم يتحسّن النوم وينتظم في هذا الشهر، وبعد ذلك يمكن أن توقفيه، وعليك بعمل أشياء تؤدي إلى الاسترخاء، مثل: الرياضة، وبالذات رياضة المشي، أو تمارين رياضية بسيطة في البيت، وتنظيم الوقت أيضًا، والتواصل مع صديقاتك بانتظام، حتى ولو عن طريق الواتساب أو الفيسبوك، فهذا كلُّه يساعد في الاسترخاء ومنع التوتر والقلق.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المغرب مصطفى

    شكرا على هذه الإجابة لي نفس الحالة مع ألم في الذراع ين والرقبة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً