الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل هناك ضرر من الزولفت على الحمل والجنين؟

السؤال

السلام عليكم.

زوجتي تأخذ حبوب الزولفت 50 مغ منذ حوالي شهر، وطلب الطبيب المختص أن تستمر بأخذ الدواء (حبة واحدة باليوم) لمدة 6 أشهر إضافية، علما بأن هناك تخطيطا للحمل في الفترة القادمة، فهل هناك أي ضرر إذا حصل حمل مع الاستمرار بأخذ هذا الدواء؟ وما خطورة ذلك على الجنين إذا استمرت بأخذ الدواء؟

علما أن وضعها الصحي والنفسي جيد جدا.

أرجو إفادتي وشكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مؤيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية.

أخي: القانون الطبي المتفق عليه هو أن تتجنب المرأة الحامل في فترة تخليق الأجنّة – وهي: 118 يوم الأولى – تناول أي أدوية، إلَّا إذا كان ذلك لضرورة طبية، هذا هو المبدأ، وهنالك أدوية نستطيع أن نقول أنها سليمة – خاصة إذا كانت بجرعات صغيرة – وهنالك أدوية غير سليمة.

الزولفت يعتبر من الأدوية السليمة خاصة إذا كان بجرعات صغيرة، يعني: خمسون مليجرامًا تعتبر جرعة غير كبيرة، لكن – أخي الكريم – أرى إذا قدَّر الله وحدث الحمل وما دامت زوجة في حالة جيدة من الناحية الصحية والنفيسة فلا داعي لتناول الدواء، وتستمر عليه كما هو الآن، وإذا حدث الحمل من الأفضل أن تخفض جرعة الدواء وتجعل الجرعة نصف حبة (خمسة وعشرون مليجرامًا) يوميًا لمدة أسبوع، ثم تتوقف عنه. هذه هي رؤيتي لحالة زوجتك الكريمة، وهذا سوف يُبعدها عن الوسوسة والتخوف على الجنين.

أمَّا إذا تطلبت الحالة النفسية الاستمرار في الدواء فيجب أن تقابل الطبيب، وتستشير أيضًا طبيبة النساء والتوليد، بهذه الصورة نكون قد وضعنا الأمور في نطاقها الطبي الصحيح والسليم.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله تعالى الصحة والعافية للجميع.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً