الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بسبب حادثة زلزال أصبحت لا أستطيع النوم.

السؤال

السلام عليكم.

منذ أسبوعين حدث زلزال في مدينة قريبة من مدينتي، وكانت شدته معتبرة، ويمكنني القول أنه أول زلزال عشته في حياتي (عمري ١٨سنة)، فصرت أعاني من خوف شديد طيلة اليوم، ولم أستطع النوم في الليل، لأني عند الاستلقاء أشعر بأن الأرض تهتز من تحتي (اهتزازات ضعيفة)، وذلك كان يتكرر كل 30 ثانية تقريبا، علما أنني سألت أفراد أسرتي ولم يشعر أي أحد بها، وبقيت على هذه لحال لعدة أيام.

علما أنني كنت أشعر بها حتى في النهار وأنا جالسة، ومنذ ٥ أيام تكرر زلزال آخر بشدة أقوى في نفس المنطقة، واستيقظت من النوم في حالة هلع شديد، وبعدها بيومين عادت تلك الحالة حيث أصبحت أشعر باهتزاز الأرض طول اليوم (علما أنني جربت تغيير المنزل، فقد كنت أخشى أن يكون منزلنا قد تأثر بشدة الزلزال، فذهبت عند أحد أقاربي، وبقيت هناك لبضعة أيام، لكن هذه الحالة لم تزول، وبقيت أشعر بتلك الهزات طوال اليوم هناك أيضا ) بالإضافة إلى شعور بقلق وخوف كبير بسبب توقع العلماء لحدوث زلزال قوي قد يضرب شمال البلاد، فإن هذه الأفكار السلبية لا تذهب من عقلي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سلسبيل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أصابك طبعًا نوعًا من الخوف والهلع بعد حدوث الزلزال، وصار عندك خوف ومخاوف من حصوله مرة أخرى، ولذلك صارتْ عندك هذه المخاوف الوسواسية والإحساس بأن الزلزال لا يزال موجودًا، ولذلك تشعرين بهذه الاهتزازات.

هذه حالة نفسية وعليك أولاً بالتوقف عن متابعة أخبار الزلزال في الصحف أو في غيرها، لأن هذا يزيد من الخوف عندك، ولا يؤدي إلى الاسترخاء.

ثانيًا: حاولي أن تنشغلي عنه بأشياء أخرى، ويمكنك أخذ بعض العلاجات لمساعدتك في الخوف والنوم، مثل دواء الـ (اميتربتالين Amitriptyline) خمسة وعشرين مليجرامًا ليلاً، واستعمليه في البداية بانتظام لمدة شهرٍ كامل، وبعد ذلك يمكن التوقف عنه، وإن شاء الله تختفي هذه الأشياء، هي حالة مؤقتة نتيجة الخوف من الزلازل، وإن شاء الله تعالى تختفي هذه الأعراض، ونسأل الله تعالى لك الشفاء والعافية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً