الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من اضطرابات في النوم، ما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم

أود أن أشكركم على جهودكم المتواصلة في الإجابة على كافة الأسئلة، جعله الله في ميزان حسناتكم.

أنا اسمي أحمد وبعمر ٣٧ سنة، أعاني منذ ٤ أشهر من اضطرابات في النوم، ذهبت إلى طبيبين تخصص أمراض صدرية واضطرابات نوم، والاثنان وصفا لي سيبراليكس مع ميلاتونين، ولكني لم أستفد شيئاً، على الرغم من أنني أمارس رياضة المشي، وأقرأ القرآن وأذكار النوم.

كنت أشرب اليانسون مع النعناع إضافة إلى البابونج، واستخدمت أيضاً كبسولات عشبة الناردين، ولكن دون جدوى!

قمت أيضاً بتحليل الغدة -والحمد الله- النتيجة كانت سليمة، ولكن ظهر لدي نقص في فيتامين (د) ولقد أعطاني الطبيب دواء عيار ٥٠ ألفاً أتناوله مرة كل أسبوع.

قرأت عن الاميتريبتيلين ولكنه غير متوفر في السعودية.

أرجو منكم أن توصفوا لي دواءً يعالج مشكلة اضطراب النوم والقلق معا.

شكراً مقدماً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اضطراب النوم ليس مرضًا في حدِّ ذاته، وإنما هو عرض لمرض آخر، وطبعًا أهم أسباب اضطراب النوم هي المشاكل الحياتية، أو الأحداث في حياة الشخص، عندما تمر بالشخص أزمة معينة – إمَّا في العمل أو في العائلة أو هكذا – تؤثّر هذه الأشياء على نومه، ولا يستطيع النوم، ويبدأ يتوتر ويقلق، وهذا بدوره أيضًا يزيد من صعوبات النوم.

الأشياء الأخرى طبعًا التي تُسبب مشاكل النوم هي وجود الأمراض العضوية، إذا أُصيب الشخص بمرض عضوي مُعيَّن أيضًا قد تُؤثّر على نومه، والاضطرابات النفسية، وأهمها طبعًا هي القلق والاكتئاب، هي تؤثر على النوم.

القلق يجعل الشخص يجد صعوبة في بدايات النوم، أو يصبح النوم متقطعًا، أمَّا الاكتئاب فعادة الإنسان ينام طبيعيًّا، لكنه يستيقظ في وقتٍ مبكّر ويشعر أنه لم ينم نومًا كافيًا، أو لم ينال قسطًا من الراحة والنوم غير منعش.

هذه الاضطرابات – أخي الكريم – وعلاج ذلك: إذا كان هناك اكتئاب تُعطى مضادات اكتئاب تُساعد النوم، وإذا كان هناك قلق تُعطى مضادات للقلق تساعد في النوم.

السبرالكس طبعًا مضاد للاكتئاب من فصيلة الـ SSRIS، ويُساعد في علاج القلق، ولكنه للأسف لا يُساعد في النوم، بالعكس أحيانًا هو يؤدي إلى الأرق وعدم النوم. والـ (ميلاتونين) يُستعمل عادة إذا كان هناك خلل في النوم، أي: أن الشخص ينام بالنهار ولا ينام بالليل، فالميلاتونين يُساعد في تنظيم النوم.

العلاج الأفضل الآن لمشكلة النوم هو مضاد الاكتئاب، ما يُعرف بـ (ميرتازبين) أو يُعرف تجاريًا باسم (ريمارون) 15 مليجراما، وأظنُّ أنه متوفر في السعودية، وجرعته 15 مليجراما يوميًا، وعليك أن تستمر في تناوله لفترة تتراوح بين شهر أو ثلاثة أشهر، ثم يتم التوقف منه بعد ذلك، حتى يحصل انتظام النوم، يجب عليك الاستمرار عليه وعدم التوقف منه حتى لا تعود مشكلة النوم، وأقل فترة استعماله لشهر، ويمكن أن تمتدّ هذه الفترة إلى ثلاثة أشهر.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً