الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اقترفت ذنبا وخائف من غضب الله.

السؤال

السلام عليكم..


كنت أتكلم في برنامج محادثة مع سيدة متزوجة، وأكبر مني سنا، وفي مقام أختي الكبرى، ولكن في مرة حصل بيننا تشبيهات وإيحاءات جنسية، فتوقفت عن الكلام، خوفا من أتعمق في ذلك.

أنا مواظب على صلاتي، وأحاول التقرب من ربنا قدر الإمكان، ولكن خائف من أن أكون قد وقعت في معصية عظيمة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد محسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك أخي الكريم، ونسأل الله أن يصلح حالك، والجواب على ما تقدم:

- لاشك أن التواصل بين رجل وامرأة أجنبية عنه لا تحل له وليست من محارمه، من غير حاجة، وباستمرار، مع إطالة الحديث معها وبشكل منفرد، كل هذا أمر منكر، ويحصل من ورائه السقوط في حبائل الشيطان للوقوع فيما يغضب الله، لأن هذا التواصل يعد خلوة محرمة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ماخلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما" رواه البخاري، ومع ضعف الإيمان وتسلط وتزيين الشيطان بدأ يتدرج معكما للحديث بكلمات خادشة للحياء، وما سميته إيحاءات جنسية، وهذا أمر وارد ويحصل من خلال هذا التواصل.

والذي أنصحك به هو:
* ينبغي أن يكون تواصلك مع الجنس الآخر من النساء منضبط بضوابط الشرع، فلا تجعل العلاقة مفتوحة بما يسمى صداقة، وإنما تسأل عن شيء أنت محتاج إليه وتنتهي، وبكلام محدد منضبط لا يغضب الله.

* كما أن عليك بسرعة التوبة إلى الله مما جرى، وأن تسارع إلى قطع العلاقة مع هذه المرأة وغيرها إن وجدت.

وفقك الله لمرضاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً