الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من القلق والاكتئاب، وأرى كوابيس تتعلق بالموت.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة عمري 29 سنة، أعاني من أعراض القلق والاكتئاب منذ 7 سنوات، حيث إنني فجأة شعرت أني سأموت، وإلى اليوم وأنا أشعر بالخوف من الموت، ودائماً أحلم أحلاما لها علاقة بالموت، وأشعر بالخوف، وأظل متوترة طوال اليوم أنتظر حدوث شيء ما، خصوصاً إذا كانت الأحلام لها علاقة بالأموات، وأحيانا أحلم حلما تفسيره أني سأموت، فأخاف أكثر عندما أسمع خبر وفاة، وأخاف من النوم، وأعاني من صعوبته، علما أني محافظة على الصلاة وقراءة القرآن، لا أعلم ما سبب هذه الأحلام؟ وهل ستتحقق أم أنها تتعلق بحالتي النفسية؟ وما هو العلاج المناسب؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Zainab حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما حصل معك قبل سبع سنوات هي نوبة هلع واضحة، وطبعًا من ضمن أعراض الهلع هو الشعور بأن الشخص يموت الآن، وبعد ذلك انتقلت هذه الحالة إلى رهاب الموت أو وسواس الموت، والأحلام ما هي إلَّا انعكاس لما نشعر به أو نحس به أو نفكّر به ونحن في الصحو أو الانتباه، فهذه الأحلام هي انعكاس للحالة النفسية التي نمرُّ بها، ولذلك كثرت أحلامك حول الموت، والخوف من الموت، لأن هذا ما تحسّين به في النهار، ليس لها علاقة بأنها ستتحقق، بل هي – كما ذكرتُ – انعكاس لحالتك النفسية.

علاجك – أختي الكريمة – هو في علاج القلق والهلع، وأفضل دواء للقلق والهلع هو دواء الـ (سبرالكس/استالوبرام) عشرة مليجرامات، يتم تناوله بنصف حبة – أي خمسة مليجرامات – بعد الإفطار لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك عشرة مليجرامات (حبة كاملة)، وتحتاجين إلى عدة أسابيع – ستة أسابيع فما فوق – حتى تذهب كل هذه الأعراض وتختفي، وبعد اختفاء هذه الأعراض يجب الاستمرار على تناول الدواء لمدة ستة أشهر، حتى لا تحصل انتكاسة وتعود الأعراض مرة أخرى، وبعد انقضاء الستة أشهر يتم التوقف من الدواء بالتدريج، وذلك بسحب ربع الجرعة كل أسبوع، حتى يتم التوقف عنه تمامًا.

وللفائدة راجعي: (2405159 - 2323709 - 2322784).

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً