الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الاكتئاب والأرق أثناء الحمل، ما توجيهكم لي؟

السؤال

السلام عليكم

أنا حامل بالشهر السابع، منذ أكثر من شهر بدأت أشعر بالكآبة والضجر بدون أي سبب، وتفاقم عندي الأرق، فأصبحت لا أنام إلا ٣ أو ٤ ساعات متقطعة، ذهبت لطبيب نفسي وقال لي: إن السبب هو نقص فيتامين (د) والمغنيسيوم، وأعطاني مكملات غذائية ودواء للقلق اسمه anafranil 25 mg.

منذ يومين أشعر بالنفضة عند النوم، يعني في بداية نومي، وهذه الحالة أصبحت تتكرر كثيرا، بحيث تمنعني من النوم، أرجو شرح هذه الحالة، هل هي بسبب القلق؟ علما أنني إنسانة قلقة جدا، وهل يوجد سبب آخر؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالفعل- يا ابنتي- إن الأعراض عندك توحي بأن لديك حالة من القلق أو الاكتئاب أو الاثنين معا، والأفضل تناول العلاج الدوائي من الآن؛ من أجل السيطرة على الأعراض وتحسين نفسيتك، حتى تتمكني من رعاية طفلك القادم، ورعاية نفسك وبيتك بالوقت ذاته.

إن الأنفرانيل مثل أي دواء آخر، له بعض الأعراض الجانبية غير المرغوب بها، ومن ضمن هذه الأعراض حدوث رعشات أو اختلاجات في عضلات الجسم المختلفة، لذلك قد يكون الأنفرانيل هو السبب في شعورك بما وصفته بالنفضة، والتي تكثر قبل النوم، وتزيد من خوفك وقلقك، وتمنعك من الاستغراق في النوم، وبالتالي فأنت لا تحصلين على الفائدة المرجوة من هذه الحبوب.

لذلك أرى من الضروري جدا مراجعة الطبيب الذي يتابع حالتك، وإخباره بما تشعرين به من اختلاجات أو رعشات خاصة قبل النوم، والطبيب سيقوم هنا بإعادة تقييم حالتك، ويحدد سبب الشكوى، هل هي من الحبوب أم لا؟ فإذا تأكد بأنها ناتجة عن حبوب الأنفرانيل فسيقوم بتغيير هذه الحبوب إلى نوع آخر، فهنالك أدوية أخرى كثيرة لعلاج حالتك تعتبر فعالة، ويمكن تناولها في الحمل بدون أعراض جانبية سيئة.

أسأل الله -عز وجل- أن يتم لك الحمل والولادة على خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً