الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الهرع والخوف من الموت

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قبل نحو 8 سنين جاءني إحساس بالخوف من الموت نتيجة لوفاة شخص قريب مني جداً، بعدها دخلت في دوامة الخوف من الموت وأشعر أني سأموت بعد لحظات واسودت الحياة في عيني.

لا شيء أصبح له طعم لدي، وبعد فترة من الإحباط والخوف المتكرر ذهبت إلى دكتور نفسي وصرف لي علاجاً وهو: ( سيبرالكس) استمريت عليه نحو سنتين -والحمد لله- ذهبت الحالة وأصبحت أمارس حياتي بشكل جيد جداً.

خلال الأسبوع الماضي توفي أحد أقاربي وهو بنفس عمري، ورجعت لي الحالة مرة أخرى بشكل أقوى، وصرت إذا عملت عملاً في يومي أقول: قد أموت لأني عملت هذا العمل!

علماً أني محافظ على صلواتي، وفعل الطاعات وكل شيء، والخوف من الموت رجع مرة أخرى بشكل مريب، وصداع يلازمني طول اليوم، ولا أشعر بطعم الحياة، وأفكر فقط أني سأموت في أي لحظة أو في نهاية يومي، تعبت جداً خلال هذا الأسبوع، ما العمل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الخوف من الموت عادةً يكون جزءًا من أعراض القلق والتوتر، وطبعًا هو شيء مُخيف، ويجعل الشخص يعيش في دوّامة كبيرة، ويُؤثّر عليه.

طالما تحسّنت على السبرالكس في السابق فأرى أن تعود إلى استعماله مرة أخرى، ولكن في هذه المرة أنصح باستعماله مع علاج نفسي، علاج سلوكي معرفي، لأن الفائدة هنا تكون أحسن وأفضل، وفائدة العلاج السلوكي المعرفي أنه عند التوقف من السبرالكس في فترة أقلّ من السنتين - أي ستة أشهر – وعند التوقف من السبرالكس عادة لا تعود الأعراض مرة أخرى.

إذًا ارجع إلى السبرالكس، مع علاج سلوكي معرفي، بالتواصل مع معالج نفسي أخي الكريم.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً