الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشعور بالوحدة والضيق رغم الالتزام بالأذكار

السؤال

السلام عليكم.

أولاً: أتمنى من الله أن يجعلكم سبباً لهدايتي.
أنا فتاة متدينة والحمد لله، وأعمل بعمل محترم، ولكن دائماً أشعر بالوحدة وكأني أعيش في هذا العالم بمفردي! رغم أنني أحاول أن أقرأ القرآن وأصلي، وأداوم والحمد لله على الأوراد والأذكار، ولكن أشعر بالملل والضيق، وأحياناً أتمنى الموت لأتخلص مما فيه.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت العزيزة/ رباب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله لنا ولك الهداية.
أنت والحمد لله متدينة وملتزمة، وهذا حقيقةً شيءٌ عظيم يجب الحفاظ عليه، وهذا في حد ذاته يدل أنك إن شاء الله لن تصابي بسوء في عقيدتك.
الشعور بالملل أو الضيق أو التوتر يأتي لكل إنسان، فهذه الأحوال تصيب البر والفاجر من وقتٍ لآخر، ولكن بالتأكيد فإن الشخص الملتزم بدينه يجد إن شاء الله الاستعانة على الصبر على هذه الأعراض، كما أن الالتزام يفيد في تخفيفها والتخلص منها.
الشعور بالملل والضيق هو في حقيقة الأمر تعبير عن عسرٍ في المزاج، أو نوع من الاكتئاب النفسي البسيط إلى المتوسط.

أود في مثل حالتك وحتى تستطيعي أن تساعدي نفسك بصورة أفضل، تناول الأدوية المضادة للقلق والاكتئاب، والدواء الذي أنصح به في مثل حالتك يعرف باسم بروزاك، والجرعة هي 20 مليجرام في اليوم، ولا أرى أنك ستكونين في حاجة لأكثر من ذلك، فاستمري على هذه الجرعة لمدة أربعة أشهر، ثم بعد ذلك تناولي كبسولة يوماً بعد يوم لمدة شهر آخر، وتكون هذه نهاية العلاج، وعليك الاستمرار في التفاؤل والالتزام الديني، ففي هذا خير معين لك إن شاء الله.
لا شك أن تمني الموت شيء ليس مستحسناً، ولكن نجد لك العذر، فربما يكون ذلك من الحالة الاكتئابية التي أنت بها، ولكني على ثقةٍ تامة إن شاء الله بعد تناول العلاج أنه سوف تختفي هذه المشاعر السلبية بصفةٍ تامة.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً