الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من أعراض جديدة لنوبات الهلع، فبماذا تنصحونني؟

السؤال

السلام عليكم.

كنت مصابا سابقاً بنوبات هلع واكتئاب، وقد تجاوزت العلاج النفسي وتحسنت لسنوات طويلة، وفي الفترة الأخيرة أصبحت أشعر أحياناً بصعوبة في عملية بلع الريق، فقد يسبب لي شعور الخوف من ضيق التنفس، وأحياناً أيضا أشعر بضيق تنفس، ونوبة هلع بعد الانتهاء من الطعام.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بندر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نوبة الهلع بعد أن تختفي يمكن أن ترجع مرة أخرى. هذا أولاً.
ثانيًا: نوبات الهلع أو اضطراب الهلع قد تُصاحبها اكتئاب كما حصل معك، أو قد تصاحبها أعراض قلق وتوتر كما يحصل الآن.

الإحساس بصعوبة البلع مع ضيق التنفس: هذه أعراض قلق وتوتر تكون عادة مُصاحبة لاضطراب الهلع كما ذكرت، وفي هذه الحالة عليك أن ترجع للعلاج مرة أخرى.

أنا لا أدري ما العلاج الذي تحسّنت عليه ولم تذكره في هذه الاستشارة، ولكن طبعًا أحسن علاج لاضطراب الهلع والاكتئاب والتوتر في آنٍ واحد هو الـ (سبرالكس) والذي يُعرف علميًا باسم (استالوبرام)، عشرة مليجرام.

ابدأ في تناول السبرالكس بجرعة نصف حبة – أي خمسة مليجرام – لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، واستمر عليه، تحتاج لفترة ستة أسابيع إلى شهرين حتى تختفي الأعراض، وإذا كان التحسُّن جزئيًا فيمكنك زيادة الجرعة إلى 15 أو حتى 20 مليجرام، ثم تواصل عليها لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ثم بعد ذلك اسحبه بالتدرُّج، بأن تخفض ربع الجرعة كل أسبوع، حتى تختفي هذه الأعراض تمامًا.

ولا تقلق أخي الكريم، نوبات الهلع واضطراب الهلع – كما ذكرتُ – قد تحصل معه انتكاسات، ولكن مع تكرار العلاج إن شاء الله سيختفي وترجع إلى حالتك الطبيعية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً