الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصبحت عصبية وكثيرة التفكير بعد موت أخي غرقا.. أريد حلا

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لم أنس ألم فراق جدي رحمه الله الذي توفي منذ أكثر من عامين، فطبيعتي أن من أحب لا أنساهم بسهولة، وأظل أفكر فيهم وأبكي على فراقهم، ولكن موت أخي الذي حدث بعد موت جدي بسنتين، ولم يكن موت أخي موتا عاديا، لكنه مات غرقاً، وهو صغير السن حوالي 15 عاماً، ومن حينها أصبحت عصبية، ولست وحدي بل والدتي أيضاً أصبحت عصبية، وأصبحت كثيرة التفكير، حتى أني أجلس في صمت أعد عدد حواسي، وأعد عدد أي شيء عيني تقع عليه، وزاد عندي الوسواس، فأفكر في كل شيء أكثر من مرة، هل فعلته بشكل صحيح، أم لا؟ فأصبحت أفكر كثيراً وفي كل شيء، ولا أنام بعمق كالسابق، وأصبحت أسناني أعصابها تشد وتضغط على بعضها حتى أشعر أنها سوف تتكسر من الضغط، وأشعر أن كل ذلك سيسوقني للجنون.

أرجوكم دلوني من بعد مشيئة ربنا طبعاً، على حل، وعلى علاج يخلصني مما أنا فيه، واسم دواء مهدئ يجعل أعصابي تهدأ، ويجعلني أستطيع النوم طبيعياً، ويتوقف شد أعصاب أسناني وضغطها، وألا يكون له آثار جانبية وأضرار.

أفيدوني، أفادكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شروق حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية.

أنت تحتاجين إلى دعم نفسي لتجاوز محنة وفاة الجد ووفاة الأخ بهذه الطريقة المأساوية، وأيضًا والدتك تحتاج إلى دعم نفسي – أختي الكريمة – لأن تأثير والدتك قد يكون أكبر لوفاة ولدها غرقًا وهو في هذا العمر الصغير (15 سنة)، ولذلك فهي تحتاج إلى دعم نفسي، وأنت كذلك أيضًا تحتاجين إلى دعم نفسي.

فإذا كان بالإمكان التواصل مع معالِجة نفسيَّة لمساعدتكما فهذا يكون أفضل أختي الكريمة.

أمَّا بخصوص الدواء الذي سوف يُساعدك ولا يكون له آثار جانبية، فلعلَّ الـ (أميتريبتيلين Amitriptyline) ومن أسمائه التجارية (تربتيزول Tryptizol) و(إميوران Imuran)، و(أميرول Amirol)، خمسة وعشرين مليجرامًا ليلاً، دواء مناسب في مثل سِنّك لمساعدتك في النوم، وهو مُهدئ، ومضاد للاكتئاب والقلق والتوتر، ويمكنك استعماله لفترة شهرٍ إلى ثلاثة أشهر بانتظام، ثم تتوقفي عنه بعد ذلك.

وفقك الله، وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً