الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأرق وقلة النوم.. ومرض القولون العصبي

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو النصيحة في وضعي النفسي والصحي، حيث إنني أفتقد إلى النوم العميق منذ سنتين تقريباً، مع ملازمة القولون العصبي لي في بعض الأحيان، حتى إنني أغبط أي شخص أراه نائماً بعمق أو يأكل بشهية!

هذا بالإضافة إلى مرور لحظات ضعف نفسي لي خاصة المرور على مواقع غير لائقة في الإنترنت، رغم أنني محافظ على الصلوات الخمس! وأشعر بتأنيب ضمير شديد لذلك، وأعرف أنها ضعف إرادة مصاحب لحالة القلق النفسي وعدم النوم، وأستغفر الله من كل ذنب، فكيف أتخلص من كل ما ذكرت؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ العزيز/ عبد الغني حفظه الله!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فجزاك الله خيراً على سؤالك.
أيها الأخ العزيز! أود أن أركز على الجزئية الأخيرة من سؤالك أولاً، وهي أنك تدخل على بعض المواقع غير اللائقة في الإنترنت، أرى أن هذا الأمر غير مقبول وأنت لديك الإرادة الكاملة وأنت رجل تصلي الصلوات الخمس، فلابد للصلاة أن تنهاك عن الفحشاء إن شاء الله، عليك أن تلجم نفسك وأن تكون لك الإرادة وأن تكون لك القوة وأن تطهر نفسك من مثل هذا السلوك، ويمكنك إذا استصعب عليك الأمر أن تبتعد تماماً عن هذه الشبكة وألا تستعملها مطلقاً، ليست هذه دعوة إلى الحرمان ولكن الإنسان إذا لم يستطع أن يتحكم في تصرفاته فعليه ألا يرد الماء الذي يوجد به السم.

الجزء الأول من سؤالك هو اضطراب النوم أو الأرق الذي يلازمك، أنت ذكرت أنك تعاني أيضاً من القولون العصبي، وإذا حاولنا أن نربط بين اضطراب النوم والقولون العصبي نجد أن هنالك رابطاً نفسياً قويّاً، وهو أنك في الأصل ومن المؤكد أنك مصاب بقلق نفسي وربما نوع من الاكتئاب النفسي، ويعرف عن الاكتئاب النفسي أنه يؤدي إلى ضعف واضطراب شديد في النوم.

سأصف لك دواء فعالاً وممتازاً وجيداً جدّاً لعلاج اضطراب النوم والقلق والاكتئاب، هذا الدواء يعرف باسم ريمنون، عليك أن تتناوله بمعدل حبة واحدة ليلاً ساعتين قبل النوم وتتناوله لمدة أربعة أشهر متواصلة، وهنالك دواء آخر يعرف باسم دوجماتيل، أرجو أن تتناوله أيضاً بمعدل كبسولة 50 مليجراماً صباحاً، و50 ملجيراماً مساءً.

بجانب العلاجات الدوائية هنالك علاجات تتعلق بصحة النوم وتتمثل في تجنب النوم في أثناء النهار وممارسة الرياضة، وعدم تناول أي منبهات أو مشروبات تحتوي على الكافيين بعد الساعة السادسة مساءً، وهذه المشروبات مثل الشاي والقهوة والببسي وخلافه، كما أنه سيكون من المفيد أن تتناول حليباً دافئاً قبل النوم وأن تكون حريصاً على أذكار النوم.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مجهول ابوبكر

    هذا جيد ومنقذ لان عدم النوم يضيع المخ شكرا لك يادكتور

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً