الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتعامل مع الوسواس والقلق؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من وسواس وقلق وتوتر شديد، وتأتيني نوبات هلع واكتئاب، بماذا تنصحونني؟ أرجو الإفادة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Tareq حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أخي الكريم: من المهم جدًّا تحديد نوع ودرجة هذه الوساوس، وكذلك القلق والتوتر، ونوبات الهلع والاكتئاب، لا يمكن أبدًا أن تجتمع كلها في إنسان واحد، فيجب أن نكون حريصين جدًّا على التشخيص، والخطة العلاجية طبعًا تُوضع حسب التشخيص، لذا – أخي الكريم – أنا أنصحك بأن تذهب إلى طبيب نفسي، والطبيب سوف يقوم بمناظرتك وفحصك إكلينيكيًّا ونفسيًّا، ويضع التشخيص المناسب، وبعد ذلك يضع لك الخطة العلاجية.

والخطة العلاجية عامَّة تتكون من أربع محاور: المحور الدوائي، والمحور النفسي، والمحور الاجتماعي، والمحور الإسلامي، حسب الحالة، فمثلاً:
على النطاق الاجتماعي: مَن يُعاني من الوسواس والقلق والاكتئاب عليه أن يجتهد في التواصل الاجتماعي، وألَّا يتخلف عن الواجبات الاجتماعية، وأن يُمارس الرياضة، وأن يُحسن إدارة وقته.

ومن الناحية النفسية: الوساوس دائمًا تُحقّر، ولا يخوض الإنسان فيها أبدًا. التفكير الإيجابي والمشاعر الإيجابية مهمّة جدًّا، والإنسان يحرص على أن يكون منجزًا ومُجيدًا لعمله.

ومن الناحية الإسلامية: الالتزام بالعبادات، خاصة الصلاة في وقتها، والأذكار، وتلاوة القرآن، قطعًا معينات علاجية كبيرة، وتجنب الفراغ وحُسن إدارة الوقت نحن ننصح بها كعلاج أساسي ليتخلص من معظم الحالات النفسية التي تحدثت عنها.

وبعد ذلك يأتِي الدواء، كل حالة لها الأدوية التي تناسبها، وبالجرعة المطلوبة، وللفترة التي يُحددها الطبيب، فهذه هي نصيحتي لك – أخي الكريم – وأرجو أن تتواصل معي بعد أن تقابل الطبيب ويُحدِّد التشخيص بدقة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً