الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شعور غريب يأتيني عند الخلود إلى النوم.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نشكركم على جهودكم التي تبذلونها لنفع الإسلام والمسلمين.

سؤالي هو: من فترة لأخرى يأتيني شعور وأنا نائمة بأنني لا أستطيع الاستيقاظ مع وعيي العقلي بذلك، فأحاول أن أقرأ آية الكرسي حتى أستيقظ، وأثناء ذلك أشعر بشيء ما في بعض المناطق الحساسة، مع العلم أنني حاليًا لا أشعر بذلك.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نور حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -ابنتنا الفاضلة- في الموقع، ونشكر لك التواصل والاهتمام، ونبشرك بأننا نسعد بخدمة أبنائنا والبنات، ونسأل الله تبارك وتعالى لنا ولكم التوفيق والسعادة والطمأنينة.

هذا الشعور الذي تشعرين به أحسنت عندما قمت بطرده بالتلاوة وبآية الكرسي، وندعوك إلى المحافظة على أذكار النوم وأذكار الاستيقاظ، وإذا تقلَّبت في فراشك فعليك بذكر الله، وإذا جاءك ما يُزعجك فعليك أن تذكري الله، بل إذا تقلَّبت في فراشك – كما مضى – فعليك أن تذكري الله تبارك وتعالى، ونذكّرك بقراءة سورة تبارك، وقراءة المعوذتين وسورة الإخلاص، كما كان يفعل النبي عليه صلاة الله وسلامه، الذي كان يقرأ بالمعوذات وينفث في يديه ثم يمسح وجهه وما استقبل من جسده عليه صلاة الله وسلامه.

أمَّا هذا الشعور الذي كان يعتريك عند قراءة آية الكرسي، فينبغي أن تزيدي من القراءة، إذا شعر الإنسان أثناء القراءة بآلامٍ أو بغفوةٍ أو بصداعٍ أو بغثيان أو نحو ذلك فهذا يعني أنه محتاج إلى مزيد من القراءة من أجل أن يطرد الشرور التي تلبستْ به، أو الشرور التي حوله.

وقد أسعدنا أنك حاليًا لا تشعرين بذلك، ونطمئنك بأن الاستمرار على الأذكار وقراءة القرآن ينفع ممَّا نزل وممَّا لم ينزل، فهو علاجٌ لما نزل بالإنسان من إصابة بعين أو بشيء أو مسٍّ أو نحوها، وهو مانع من نزول جديد الضرر، فكوني مع الله تبارك وتعالى، واعلمي أن الشيطان لا يقترب من إنسان ذاكر لله تبارك وتعالى، وكما قال النبي لابن عباس: (احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك).

نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد، ونكرر الترحاب بك في موقعك، ونسأل الله لنا ولك الهداية والخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً