الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النوم الليلي أفضل أنواع النوم

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سؤالي هو: كيف السبيل إلى التخلص من النوم الكثير؟ علماً بأن نومي ثقيل جداً جداً ولا أقوم باكراً حتى ولو نمت مبكراً جداً، فقد حاولت مراراً ونفس الخمول والكسل والعمق ما زال موجوداً، وهل الحالة النفسية لها تأثير؟
وجزاكم الله عنا خيراً، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ج.م.م حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هنالك عدة أسباب لكثرة النوم، معظمها تنتج عن عدم الالتزام بمتطلبات الصحة النومية الصحيحة، وفي بعض الحالات تكون مرتبطة ببعض الأمراض، خاصةً أنواعٍ معينة من الاكتئاب النفسي، أو ضعف في إفراز الغدة الدرقية، وعليه أرجو أن تقوم بإجراء فحص على الغدة الدرقية للتأكد أنه لا يوجد عجز في إفرازها، وهذا احتمال ضئيل، ولكن لابد من التأكد منه، ومعظم أو جل الحالات لا تكون لأسباب عضوية، إنما هي كما ذكرت نوع من النمط الخاطئ في الصحة النومية، ولنقلل من النوم أو نجعله أكثر صحية عليك اتباع الآتي.

يُعرف علمياً أن النوم الليلي (أثناء الليل) هو أفضل أنواع النوم، خاصةً أن بعض المواد التي يتطلبها جسم الإنسان من أجل الراحة لا تفرز إلا في أثناء النوم الليلي، كما أنه يوجد للإنسان بما يعرف بالساعة البايلوجية، وهذه الساعة البايلوجية تكون في أفضل حالاتها مع النوم الليلي، وعليه أرجو أن يكون نومك في أثناء الليل، ولتحسين صحتك النومية عليك بممارسة الرياضية، وتعتبر التمارين الرياضية خاصةً التي تبدأ بالتدرج –أي تمارين بسيطة- ثم يزاد معدلها ونمطها وشدتها، تُعتبر من أفضل أنواع التمارين التي تحسن النوم، وبجانب التمارين الرياضية لابد أن تتجنب النوم في أثناء النهار، كما أنه لابد أن تتجنب النوم بعد الأكل، وسيكون من المفيد أيضاً لو تناولت بعض المنبهات التي تحتوي على الكافيين في أثناء النهار مثل الشاي والقهوة .

هذا هو الذي يمكن أن ننصح به في هذا السياق، ومن الأشياء التي دائماً نحتم عليها وننصح بها وقد أثبتت جدواها الحرص على أذكار النوم، فهي -إن شاء الله- وسيلة وسبيل للطمأنينة، وتجعل الإنسان ينام نوماً طيباً عميقاً لا توجد به أحلام مزعجة، كما أنه يُساعد الإنسان على اليقظة المبكرة، ويحس الإنسان أنه في قمة نشاطه.

إذا كنت تشعر بأي نوعٍ من الضيق أو الشعور بعسر المزاج أو الاكتئاب، فربما يكون كثرة النوم مصاحب لهذا النوع من الاكتئاب، علماً بأن معظم أمراض الاكتئاب تسبب قلةٍ في النوم وليس كثرة في النوم، إلا أن هنالك جزئية بسيطة من الاكتئاب تسبب زيادة النوم كما ذكرت.

فإذا كنت تعاني وتشتكي من الاكتئاب، فيمكنك أن تستعمل أحد الأدوية التي تُساعد في إزالته، وزيادة النشاط، وتقلل من النوم، وأفضلها العلاج الذي يعرف باسم (بروزاك)، والجرعة الجيدة في مثل حالتك ستكون كبسولة واحدة في اليوم، وفي اعتقادي لن تخسر شيئاً أبداً إذا أخذت هذا الدواء بهذا المعدل لمدة ثلاثة أشهر، حتى وإن لم تكن مكتئباً، فهو -إن شاء الله- سوف يزيد من حيويتك ونشاطك، ويقلل من النوم الغير صحي.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • عمان صفاء

    شكرا جزالك الله خيرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً