الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعراض الوساوس القهرية القلقية وعلاجها

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
أخوكم في الله مصطفى من المغرب، أدرس في السنة الثانية ثانوي، عندي مشكلة مع نفسي، حيث تواجهني مجموعة من الأشياء التي لا أجد لها تفسيراً واضحاً، على سبيل المثال: ينتابني بعض الأحيان شعور بعدم قدرتي على التحكم في أموري الشخصية، ومع الأصدقاء أيضاً، حيث تستولي علي مجموعة من الأفكار المبعثرة في دماغي كالدراسة والمنزل والأصدقاء حتى أجد نفسي ساهياً لا أكون منسجما مع أصدقائي، ومن ثم أحسب نفسي غير ذي أهمية.

ومع ذكر الأصدقاء فإن فتاة في المؤسسة أحبها جداً ولا أدري لماذا، ولا أستطيع التكلم معها، وأخرى أراها تميل لي بطريقة أو أخرى ولا أستطيع الحديث معها أيضاً، وأجد من ناحية أخرى من أصدقائي أحاديث تدور حول الصداقة مبرزين أهمية الصداقة في حياة الشاب، حيث أعتقد أنني إذا لم أقم بصداقة مع فتاة فسوف أعيش معظم حياتي معقداً، فأجد في الأخير نفسي كأنني بعيد عن الواقع والمعقول!

رجائي من الله ومنكم مساعدتي لأنني في أمس الحاجة إليها.
جزاكم الله عنا ألف خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/مصطفى حفظه الله‎ .‎
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كل الأعراض التي ذكرتها أيها الابن الكريم تدور حول تشخيص نفسي بسيط يُعرف بالوساوس القلقية، ‏فهذه الوساوس هي التي تجعلك لست متأكداً من ذاتك، أو أنك لا تستطيع التحكم في مشاعرك، ويحدث ‏لك أيضاً نوع من البعثرة والتشتت في الأفكار والتصرفات في بعض الأحيان‎.‎

هذه إن شاء الله سوف نصف لها دواءً يساعد كثيراً في علاجها، يُعرف باسم بروزاك، أرجو أن تتناوله ‏بمعدل كبسولة واحدة في اليوم لمدة ثلاثة أشهر، وبجانب هذا الدواء الأساسي يوجد دواء آخر مساند أو ‏مُساعد يعرف باسم فلونكسول، أرجو أن تتناوله بمعدل حبة واحدة نصف مليجرام في الصباح لمدة ‏شهرين‎.‎

سيكون من المفيد ذلك أيضاً ممارسة الرياضة، وأن تنظم وقتك ونومك، فهذه الأشياء تعتبر أساسية جداً، ‏وهي تساعد كثيراً في التقليل من التوتر والتشتت الذهني‎.‎

بالنسبة لهذه الأفكار التي تنتابك، أرجو أن تسعى لتجاهلها تماماً، مع تحقيرها ومقاومتها وعدم الاستجابة ‏لها‎.‎

أما فيما ذكرته في الجزء الثاني من الرسالة، وهي مشاعر الفتيات نحوك ومشاعرك، نحن بالتأكيد لا نقر أي ‏صداقة غير شرعية، ونعرف أن من فطرة الذكور الانجذاب نحو الإناث، وكذلك الإناث لديهم الانجذاب ‏نحو الذكور، ولكن هذا الأمر لابد أن يكون في نطاقه الشرعي، وأرجو أن لا تستمع كثيراً لما يقوله ‏بعض الشباب في أنك إذا لم تكن لك صلات مع بنات فسوف تكون معقداً في حياتك، فهذا ليس ‏بصحيح، فأنت إن شاء الله حين تنشأ نفسك على الاستقامة ستكون لك القوة والقوامة إن شاء الله في ‏حياتك المستقبلية، فاسأل الله دائماً أن يحفظك، وأن يجعل علاقتك مع الجنس الآخر قائمة على الضوابط ‏الشرعية، وأن يرزقك الزوجة الصالحة‏‎ .‎

والله الموفق.‏

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً