الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من وسواس الموت واختلال الأنية، ما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من اختلال الأنية ووسواس الموت ولا أستطيع الذهاب لطبيب نفسي، سمعت عن السيبرالكس ولكنني أردت الاستشارة.

أشعر بأنني لا أعرف نفسي عند النظر للمرآة، أراقب نفسي وصوتي فأستغرب، وتأتيني وساوس سلبية بأنني إن خرجت ستحدث لي أشياء بشعة.

عند نومي تأتيني وساوس غريبة، وأعاني بقوة من اختلال الأنية خصوصا عندما أكون في الخارج، فلا أشعر بنفسي، وعندما أسمع بموت أحد لا أعرفه تأتيني وساوس شديدة، وتأتيني نوبة هلع واضطراب في الرؤية فلا أعرف أهلي.

أريد حلا لكي أعود كما كنت.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Dina حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن شاء الله تعودين كما أنت -أيتها الفاضلة الكريمة-، وأنا أجبتُ على الاستشارة التي رقمها (2479425) قبل عشرة أيام تقريبًا، فأرجو -أيتها الفاضلة الكريمة- أن ترجعي للإجابة المذكورة، وأن تطبقي كل ما ذكرتُه لك من إرشادات.

من المهم جدًّا أن يكون نمط حياتك نمطًا إيجابيًا، تُحقّرين فيه الخوف، وتطوري الجوانب الإيجابية لديك، وتُحقري كل ما هو سلبي. هذا - أيتها الفاضلة الكريمة - هو العلاج، فأرجو أن ترجعي لتلك الاستشارة وتلتزمي بما ورد فيها، ولا أريدك أبدًا أن يُهيمن عليك التردد، من الواضح أنك مترددة حتى في تناول العلاج، لا، طبّقي التطبيقات التي ذكرناها، وتناولي السيبرالكس دون أي إشكالية، فالسيبرالكس دواء رائع، دواء فاعل، دواء ممتاز جدًّا، -وإن شاء الله تعالى- سوف يأتي بنتائج إيجابية، فهو دواء سليم.

وأنا ذكرتُ لك كيفية تناول السيبرالكس في الاستشارة السابقة، فأرجو -أيتها الفاضلة الكريمة- أن تبدئي في تناوله مباشرة، فابدئي بنصف حبة (خمسة مليجرام) لمدة عشرة أيام مثلاً، ثم اجعلي الجرعة عشرة مليجرام يوميًا لمدة أسبوعين مثلاً، ثم ارفعيها إلى عشرين مليجرامًا يوميًا، -وكما ذكرتُ لك- هذه هي الجرعة العلاجية، جرعة صحيحة وسليمة، والتي يجب أن تستمري عليها لمدة شهرين على الأقل، ثم بعد ذلك تنتقلي إلى الجرعة الوقائية، بأن تتناولي السيبرالكس بجرعة عشرة مليجرام يوميًا لمدة ثلاثة أشهر، ثم بعد ذلك خفضيها إلى خمسة مليجرام يوميًا لمدة أسبوعين، ثم خمسة مليجرام يومًا بعد يومٍ لمدة أسبوعين آخرين، ثم توقفي عن تناول الدواء.

هذه هي الطريقة الصحيحة، وقد بدأنا لك بالجرعة التمهيدية، ثم جرعة بداية العلاج، ثم الجرعة العلاجية، ثم الجرعة الوقائية، ثم جرعة التوقف عن الدواء. وأيضًا لا بأس أن تتناولي الـ (إريبيبرازول) كعلاج داعم بجرعة خمسة مليجرام يوميًا، أعتقد أيضًا أنه سوف يُساعدك كثيرًا في التخلص من هذه الأعراض، خمسة مليجرام يوميًا تتناوليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم تتوقفي عن تناوله، لكن السيبرالكس هو الأهم، والتطبيقات السلوكية التي ذكرناها، بجانب تطبيق تمارين الاسترخاء وتجاهل وتحقير فكرة الخوف، هذا هو العلاج، ونبارك لك قدوم شهر رمضان الذي نسأل الله تعالى أن يبلغنا إيّاه، وأن يتقبّل مِنَّا ومنكم الصيام والطاعات، وأشكرك مرة أخرى على الثقة في إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً