الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفارق العمري بين الزوجين وعلاقته بنجاح الزواج

السؤال

السلام عليكم.

عمري 22 سنة، أنا مطلقة، تزوجت لمدة شهرين وظلمت وتطلقت، الآن تقدم لي رجل عمره 39 سنة، بيني وبينه 17 سنة، فهل فارق العمر يسبب المشاكل التي تؤدي للطلاق مرة ثانية؟ لا أريد أن أظلم نفسي مع زوج غير مناسب، علما أنه متدين وعلى خلق وشخصيته جيدة، لكني خائفة من مسألة فارق العمر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك -أختنا الكريمة- في موقعك إسلام ويب، وإنا نسأل الله أن يبارك فيك وأن يحفظك، وأن يسترك في الدنيا والآخرة.

أختنا المباركة: نحن نتفق معك تماما في أن فارق السن كبير بينك وبين الزوج، وأن هذا سيظل محل تفكير كثير، بل وسيكون محل انتقاد من بعض من يحبونك، وكذلك ممن لا يريدون الخير لك، وهذا شأن الناس، لكن دعينا من هذا كله وانتبهي لكلامنا -بارك الله فيك-:

أولا: أنت فتاة مطلقة، ولا يخفاك أن الارتباط من مطلقة أمر ضعيف نسبيا في بلادنا، لغلبة من يبحث عن الفتيات غير المتزوجات، ولكثرتهن، لكن هناك نقطة إيجابية وهي صغر سنك، وينبغي أن تكون في الحسبان.

ثانيا: الرجل صاحب دين وخلق، وهذا نقطة إيجابية يجب ألا تغفليها، كما أنك ارتحت له وهذا ظاهر في حديثك، وهذه نقطة إيجابية أخرى.

ثالثا: فارق السن بينك وبينه يجب أن يخضع للموازنة الضيقة بين ما تأملين وما هو واقع، فإن كان هناك غيره على الأمد القريب أو البعيد قليلا وفيه صفاته الدينية والخلقية وهو أصغر سنا وقد تقدم لك، فننصحك باختيار الأصغر، أما إن لم يكن موجودا -وهذا هو الوضع الآن- فإننا ننصحك بما يلي:

1- السؤال عنه أكثر والاطمئنان لدينه وأخلاقه، وكذلك صحته العامة.
2- استشارة أهل الفضل من عائلتك ممن تثقين في كلامهم وليس لهم مطمع في شيء، اللهم إلا النصيحة الصادقة لك.
3- الاستخارة لله عز وجل.

فإن فعلت ما عليك، ووصلتك الأنباء عن حسن أخلاق الرجل ودينه وصحته العامة، فإننا ننصحك بالتقدم نحو الموافقة، فإن أتمها الله فهو الخير، وإن صرفها الله عنك فهو الخير، فلا ضل عبد استشار، ولا خاب عبد استخار.

نسأل الله لك التوفيق في أمرك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً