الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شعوري بشخص يقيد قدمي عند اليقظة من النوم، ما تفسيره؟

السؤال

السلام عليكم.

يحدث معي كثيراً أنني نائم وأستيقظ فأسمع صوت صفير عال جدا، وأشعر أن جسدي مشلول، ولا أستطيع الحراك، حتى يتحرر من تلقاء نفسه.

اليوم حدث نفس الشيء ولكن بطريقة أخرى، استيقظت فسمعت صوت الصفير، ولكن كان جسدي يتحرك طبيعياً، ما عدا قدمي، كنت أشعر أن شخصا جالسا عليها، ولا أستطيع تحريكها، لم أكن خائفا، وحاولت الاستعاذة بالله بصوت مسموع، ولكني لم أستطع، ففمي كان مشلولا، فاستعذت بالله بلساني، وأحسست أن الجالس على قدمي غادر بمجرد الاستعاذة، فما تفسير ذلك؟ هل يوجد ما يمنع تكرار الحالة؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية.

المتغيرات التي تحدث في النوم كثيرة جدًّا لكثير من الناس، فهنالك المشي أثناء النوم، والكلام أثناء النوم، وهنالك الجاثوم، وهنالك الهرع الليلي، وهنالك الشلل الليلي، كلها موجودة، وبعض الناس قد يسمعون أصواتًا أو صفيرًا خاصةً في بدايات النوم، أو في نهاياته، والبعض قد يرى أشياء ليست واقعية، والبعض أيضًا يحس أن شيئًا يُلامسه، وهكذا.

هذا النوع من الهلاوس الكاذبة يحدث لكثير من الناس، خاصة لصغار السن، والذين يُعانون من الإجهاد النفسي أو الجسدي، أو الذين يتناولون كميات كبيرة من الشاي والقهوة، أو يتناولون الطعام الدسم ليلاً.

فيا أيها الفاضل الكريم: إن كان لديك أي شيء من هذه الأشياء التي ذكرتها فيجب أن تمتنع عنها، وأنصحك أن تقوم بتمارين استرخائية قبل النوم، تمارين التنفس المتدرجة، تمارين شد العضلات وقبضها ثم إطلاقها، مفيدة جدًّا. إسلام ويب لديها استشارة رقمها (2136015) أرجو أن ترجع لهذه الاستشارة وتُطبق ما ورد فيها من إرشادات.

ويجب أن تتجنب أيضًا النوم النهاري، ويجب أن تثبت وقت النوم ليلاً، يجب أن تتجنب التباين والفوارق في وقت النوم. بعض الناس ينامون أحيانًا مبكّرًا وفي أحيانٍ أخرى يسهرون، وهذا خطأ كبير، الساعة البيولوجية عند الإنسان يجب أن ترتب بالوضع الصحيح حتى يهنأ بنومٍ سليم.

وأرجو أيضًا أن تحرص كثيرًا على أذكار النوم فهي مفيدة.

ولا بأس - أيها الفاضل الكريم - أيضًا أن تتناول دواء بسيطا جدًا يُسمى (اميتربتالين Amitriptyline) هذا هو اسمه العلمي، واسمه التجاري (تريبتيزول Tryptizol) بجرعة صغيرة جدًّا، عشرة مليجرامات، تناوله ساعتين قبل النوم لمدة شهرٍ مثلاً، ثم توقف عن تناوله.

وللفائدة راجع الاستشارات المرتبطة: (2372136 - 2340681 - 2353137 - 277975).

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً