الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي هلاوس بصرية واكتئاب وقلة تركيز، فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

منذ فترة عانيت من وساوس المرض، وعانيت من الاكتئاب، ولم أذهب إلى الطبيب، وبعد فترة من معاناتي في عدم النوم، أصبحت أرى أشياء في الفضاء، مثل: الجمجمة والحيوانات، ذهبت إلى الطبيب، وأعطاني مضادًا للذهان 5 ملغ، ومثبت السيرتووني 0.5 ملغ، اختفت الأشياء التي كنت أراها، لكني صرت أحلل كل شيء أراه، وأخاف من كل شيء حتى من الحوائط، أرى فيها وجوهًا مخيفة، وسرعان ما يتكون لي وجه من كل شيء، أصبحت لا أركز في شيء، فقط في ما أنظر له وأحلله بطريقة مخيفة، ماذا أفعل؟

شكرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خولة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -أختنا الفاضلة- عبر الشبكة الإسلامية، ونشكر لك تواصلك معنا بشكل سريع.

يبدو أنه بعد أن توقفت الهلاوس البصرية كالتي وصفت من رؤية الأشياء في الفضاء، كالجمجمة والحيوانات وغيرها، بعد أن اختفت هذه الهلاوس البصرية عن طريق مضاد الذهان 5 مليجرام، الذي وصفه لك الطبيب، بالإضافة لما أسميته مثبت السيرتونين، وهو في الغالب أحد الأدوية المضادة للاكتئاب، التي تعمل عن طريق زيادة السيرتونين في الدماغ.

فبعد أن حصل كل هذا -وكنت أتمنى عليك لو ذكرت لنا أسماء الأدوية، والتشخيص الذي وضعه لك الطبيب المعالج-، فهذا كان يمكن أن يساعدنا في إعطاء استشارة أكثر دقة، على كل أفضل ما تقومين به الآن -أختي الفاضلة- هو العودة لنفس الطبيب، ليقوم مجدداً بفحص الأعراض فقد يتطلب الأمر منه وبحسب الأعراض الموجودة حالياً، قد يتطلب منه تغيير جرعة أحد الدوائين أو كليهما معاً، أو حتى إيقاف أحد الدوائين والاستمرار على حسب الأعراض، فإذا كانت الأعراض الغالبة هي الهلاوس والذهان والأعراض الذهانية، فقد يطلب منك الاستمرار على مضاد الذهان ويوقف الآخر، أما لو كانت الأعراض أقرب الآن إلى حالة الاكتئاب والقلق؛ فقد يزيد عندك من جرعة الدواء الذي يعمل عن طريق السيرتونين، كل هذا لأن الأعراض النفسية تتبدل أحياناً مما يضطرنا لتغيير التشخيص وبالتالي تغيير العلاج.

الخبر الجيد -أختي الفاضلة- أنه طالما أن استجابتك الأولى كانت جيدة وسريعة باختفاء الأعراض الذهانية؛ فهذا يبشر بأن الأمر مقدور عليه، وأنه سيتحقق التعافي بتعديل الدواء، فأرجو ألا تترددى أو تتأخري في مراجعة الطبيب مجدداً، لتكوني على بينة وتتتابعي طريق الخطة العلاجية المناسبة، أدعو الله تعالى لك بتمام الصحة.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً