الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى إمكانية معالجة حالات الاكتئاب الصعبة

السؤال

السلام عليكم.

شكراً للقائمين على هذا الموقع، وأسأل الله أن يبعدكم عن ما أنا فيه والمسلمين جميعاً، آمين.

سؤالي حضرة الطبيب، أنني بدأت أيأس من العلاج، حيث إنه يشعرني بأنه يعمل، لكن هذا لا يحدث في كل أسبوع أو أسبوعين إلا يومين على الأكثر، ثم أشعر بأسوأ الأفكار وأشد الوساوس، حتى أنني أفكر بالانتحار، وأتساءل عن جدوى هذه الدنيا، على الرغم من أنني عندما أشعر بالتحسن البسيط، لا أشعر بأي وساوس أو اكتئاب.

سؤالي هو: هل حالتي لا تعالج؟ أرجو المصارحة، فإن كانت كذلك، سلمت أمري لله وأنا سلمته سلفاً، حيث أن الدواء لي أستخدمه قرابة شهرين، وهو نادراً ما يعمل المرجو منه، ماذا أفعل؟ أرجو الرد بالتفصيل والملل جداً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مؤمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي! لماذا اليأس؟ فالطب النفسي يقدم الآن الكثير والكثير لكل المرضى، وحتى الحالات الصعبة يمكن أن تعالج.

حالتك يمكن أن تُعالج -بإذن الله- فقط عليك بالصبر على العلاج، ففترة الشهرين ليست بالكافية للحكم على الدواء بأنه لم يفد.

وعليك أيضاً التأكد من أنك تتناول الجرعة الصحيحة من الدواء، وبعد أربعة أشهر إذا لم تتحسن الحالة بصورة جيدة يمكن أن تنتقل إلى مجموعة أخرى من الأدوية، وتوجد إضافات علاجية أخرى كثيرة تُعرف بالعلاجات الداعمة، وبجانب العلاج الدوائي لابد من تطبيق طرق العلاج الأخرى من مقاومة الوساوس، وأن تكون فعالاً، وأن تكون إيجابياً في تفكيرك، وفوق ذلك لابد أن تسأل الله تعالى أن يكتب لك الشفاء.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً