الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجي قليل الرغبة تجاهي ويرفض معاشرتي، ماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم

أنا متزوجة منذ 4 سنوات، ولدي طفل، مع العلم أن زوجي شخص جيد، ومحافظ علينا، لكن مشكلتنا في العلاقة الجنسية أنه قليل الرغبة تجاهي ويرفض معاشرتي برومانسية وحب -كما أطلب منه-، بحجة أن الرومانسية من عادات الغرب، وأن أجدادنا وآباءنا لم يفعلوا هكذا ويقول أنه غير صائب.

كما يعلم أن متطلباتي ليست خارج نطاق الشرع، لكنه يرفض تلبيتها لي، وهذا الأمر يرهقني كثيرًا، ماذا يمكنني أن أفعل في هذه الحالة؟ مع العلم أنني حاولت كثيرًا أن أتفاهم معه في هذا الموضوع، لكن في كل مرة ينتهي بالصراخ، ويتهمني أن فكري غربي أوروبي!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفصة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -بنتنا الفاضلة- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والتواصل، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يسعدكم، وأن يلهمكم السداد والرشاد هو ولي ذلك والقادر عليه.

نحن سعدنا أولاً بثنائك على زوجك، وأنه شخص جيد محافظ عليكم، ونحب أن ننبه إلى أن المشكلة المذكورة قد تحتاج لبعض الوقت، وتحتاج لبعض المهارات التي ينبغي أن يتعلمها كثير من الرجال، وأنت بلا شك محقة، لكن الرجل يحتاج إلى أن يفهم احتياجات المرأة ونمط شخصيتها، وليس من الضروري أن يصر الإنسان على أن يكون على ما كان عليه الآباء والأجداد، بل ينبغي أن يكون على ما كان عليه رسولنا -صلى الله عليه وسلم- من اهتمامه بأهله، كان ضحاكاً بساماً، سابقًا، ولاعبًا، ومداعبًا كما هو معروف في سنته.

ولكن هذا الأمر يحتاج إلى بعض الوقت، ويحتاج إلى نوع من التدريب، فنحن نتمنى أن يتواصل الزوج معنا حتى نبين له الهدي الشرعي في هذه المسألة المذكورة، وسيحدث تغيير كثير إذا تواصل معنا وسأل هذا السؤال المحدد؛ حتى نبين له المطلوب من الناحية الشرعية، ونسأل الله أن يعينك على الخير، ونتمنى أن لا تجعلي هذا كلاما فقط، بل ينبغي أن تبادري أنت بهذه الأمور، والمرأة قوتها في أنوثتها، وفي دلالها، وفي كلامها الجميل، وفي اهتمامها بمظهرها وبيتها، وأبنائها وزينتها، ونتمنى أن لا يكون هذا كلاماً وجدالا، وإنما يكون ممارسة منك، ونسأل الله أن يعين زوجك حتى يتفهم احتياجاتك كامرأة، وحتى يتفهم المطلوب من الناحية الشرعية أيضاً، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً