الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بين فترة وأخرى ينتابني شعور مفزع وخفقان، فما تشخيص ذلك؟

السؤال

في شهر 10 السنة الماضية، وفي يوم من الأيام وأنا أحاول النوم أحسست بشعور مفزع وخفقان شديد في القلب، فقمت خائفًا، توقعت أني سأموت، بعده شعرت بالخوف، مع صعوبة النوم.

استمر الألم في الصدر لمدة 4 أيام، وإلى الآن يرجع الشعور ويختفي لفترة، ثم يعود كل شهر مرة أو مرتين، وفي كل مرة يتم من 2-4 أيام وتختفي الأعراض.

المشكلة الأساسية صعوبة في النوم، حيث أظل يومًا واحدًا بدون نوم، وبعض الأحيان الأخرى يكون نومًا متقطعًا؛ مما سبب لي النعاس، وكثرة التثاؤب في النهار أثناء العمل.

راجعت نفسي، فتذكرت أني بدأت بعلاج لجرثومة المعدة قبلها بأشهر قليلة.

المشكلة: صعوبة في النوم.
الأعراض: خفقان في القلب، سخونة في الجسم، كثرة النسيان، وصعوبة التركيز، إرهاق، وغثيان.

جزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب ما ورد في الاستشارة، فإنك تعاني -أخي الكريم- من أعراض القلق والتوتر، وأن الأعراض التي ظهرت عندك أول مرة يمكن أن تكون نوبة ما يسمى نوبة رعب ( panic attack).

وفي هذه الحالة لا يوجد لديك إصابة عضوية في الجسم، وإنما الحالة هي إفراط في التفكير مع نوع من القلق والتوتر.

وفي حال استمرار الأعراض؛ فينصح بالمتابعة مع طبيب مختص بالأمراض النفسية لإجراء الدراسة الطبية اللازمة، ووضع الخطة العلاجية المناسبة لحالتك.

وفي الوقت الحالي يمكنك ممارسة بعض الأمور والتي تساعدك على التخفيف من حالة التوتر التي تعاني منها، إذ ينصح بتنظيم أوقات النوم، مع التخفيف بصورة كبيرة من استعمال الأجهزة الإلكترونية، ومن المنبهات (الشاي والقهوة)، والمشروبات الغازية، وخاصة الكولا.

ويمكنك تناول بعض المشروبات التي تساعدك على الاسترخاء مثل: الكمون، والبابونج، واليانسون، والنعناع، وعصير الليمون، والبرتقال، مع ممارسة الرياضة اليومية، وخاصة رياضة المشي والسباحة؛ إذ يعتبران من العوامل المساعدة على الاسترخاء.

كما ينصح بالإكثار من ذكر الله، وقراءة القرآن (ألا بذكر الله تطمئن القلوب).

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً