الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سألتني امرأة عن اسمي وأخشى أن تسحرني

السؤال

سألتني امرأة عن عملي، فقد رأتني خارجة من العمل، وعن عمري، واسمي، لكني كذبت عليها بما يتعلق بمكان سكني، فقلت لها: مدينة أخرى.

أنا خائفة أن تفعل لي سحراً، فقد كانت مشبوهة جداً، وذكرت لي صديقتي أنها حصل لها الموقف قبل أسبوع، لكنها هربت قبل أن تسألها، فهل ستسحرني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ياسمين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك -ابنتنا العزيزة- في استشارات إسلام ويب. نسأل الله تعالى أن يصرف عنك كل مكروه.

جواب سؤالك -أيتها البنت الكريمة-: أن تعلمي يقيناً أنه لا يستطيع أحد أن يضرك بشيء إلا بإذن الله، فكل شيء في هذا الكون يسير وفق قدر الله سبحانه وتعالى، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (يا أبا هُرَيرةَ جَفَّ القَلَمُ بما أنت لاقٍ).

كل شيء بقضاء الله تعالى وقدره، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لابن عمه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: (يا غلام إني أعلمك كلمات، احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف). رواه الترمذي وغيره وهو حديث صحيح.

أحسني ثقتك بالله، وتوكلي عليه، وخذي بالأسباب التي شرعها الله تعالى، وشرعها رسوله الكريم للحفظ والصيانة، ومن أهم ذلك: المداومة على ذكر الله سبحانه وتعالى، وخاصة الأذكار الموزعة على أعمال اليوم والليلة، وأوقات اليوم والليلة، كأذكار الصباح والمساء، والنوم والاستيقاظ ونحو ذلك.

ننصحك بملازمة الأذكار والتحصن بها؛ فإنها حصن حصين، ولا تسمحي لهذه المخاوف والأوهام أن تسيطر عليك، فإنها ستغرقك في الضعف والخوف والقلق، وأنت في نعمة كبيرة وعافية وسلامة -والحمد لله-، ولن تستطيع هذه المرأة ولا غيرها أن تضرك، فالضر والنفع بيد الله سبحانه وتعالى وحده.

نسأل الله أن يصرف عنك كل مكروه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً