الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تشتت التركيز وعدم المقدرة على التعبير.. المشكلة والحل

السؤال

السلام عليكم.

أنا أتكلم مع نفسي وأضحك مع نفسي، وعندي كثرة تفويت وضعف في الذاكرة، مع أن الجميع كانوا يشيدون بقوة ذاكرتي، وعندي توجس من الناس، أخاف أن يغلطوا أو يتكلموا علي لأني أحس بعدم مقدرة على الرد عليهم.

كما أني أعاني من أحلام مزعجة وكوابيس مخيفة تؤرق مضجعي، ولي فترة طويلة على الكلام هذا؟، وكلما راجعت طبيباً نفسياً يعطيني حبوباً ولم تأت بنتيجة، مع العلم أني أساساً غير مقتنع بفكرة الأدوية، وأنا أحس بعدم المقدرة على التعبير عن رأيي بصراحة، فما الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد آل هادي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أرجو أن تعلم أن أكبر سبب لتشتت الأفكار وتطايرها وعدم التركيز، وكذلك وجود الأحلام المزعجة والكوابيس، هو القلق النفسي، إذن تشخيص حالتك هو قلق نفسي، والشيء الذي نود أن نرشدك إليه هو:

أولاً: عليك أن تنظم وقتك بالطريقة التي تتيح لك أن تأخذ قسطاً كافياً من الراحة.

ثانياً: عليك بممارسة الرياضة بصورة منتظمة.

ثالثاً: عليك ألا تذهب إلى الفراش إلا حين تحس بالنوم.

رابعاً: عليك ألا تتناول الأطعمة الدسمة خاصة ليلا، فيفضل أن يكون طعام العشاء وجبة خفيفة ومبكرة، فالطعام الدسم والثقيل من أكبر أسباب الأحلام المزعجة.

سيكون من المفيد لك أيضاً أن تقرأ بعض المواضيع القصيرة وتكررها، وبالتأكيد التزامك وحرصك على أذكار النوم سيكون إن شاء الله مفيدا لك في زوال أو تقليص هذه الأحلام المزعجة.

أنت ذكرت أنك غير مقتنع بالدواء، ولكن يا أخي أرجو أن تغير من هذا المنهج؛ لأن الدواء مكمل للعلاج في بعض الحالات، خاصة في مثل حالتك، فنحن الآن وجهنا لك بعض الإرشادات والتي نعتقد أنها جيدة جيداً، وسوف تفيدك بدرجة كبيرة، ولكن حتى تكتمل الفائدة وحتى تنعم بصحة نفسية أفضل، أرجو أن تتناول أحد الأدوية البسيطة والسليمة والمعروف بفعاليتها في علاحج القلق.

الدواء البسيط الذي أود أن أصفه لك يعرف باسم موتيفال وهو لا يتطلب وصفة طبية، أرجو أن تتناوله بمعدل حبة واحدةليلاً لمدة اسبوعين، ثم ترفع الجرعة إلى حبة صباحاً ومساء لمدة ثلاثة أشهر، ثم بعد ذلك تخفضها إلى حبة واحدة لمدة شهرين، ثم تتوقف عنها.

أرجو اتباع هذه الإرشادات وتناول الدواء، وسوف إن شاء الله تجد أن صحتك النفسية قد تغيرت وأنك أصبحت أكثر تركيزا واسترخاء.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً