السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب أدرس بالثانوية، وعمري 17.
مشكلتي: أني شخص انطوائي، أحب البقاء في البيت وعدم الخروج، وخاصة في الأنشطة الاجتماعية لأتجنب الاندماج في مجموعة فأبقى صامتا، مثلا قبل أيام كنت في رحلة نظمها خالي وبعض أعضاء الجمعية، وذهب معي في هذه الرحلة ابنتا خالي وابنة خالتي وولد خالتي (14) سنة، وقد جلس بجانبي؛ ولأنه كانه نشيطا ويحب الحديث مع الآخر ترك مكانه فارغا.
وهنا المشكلة فقد كان عدد المشاركين أكبر من عدد مقاعد الحافلة، وتقريبا كل المشاركين جلسوا بجانبي ولم أتمكن من الحديث معهم، ولم يجرؤوا لبدئ الحديث معي؛ لأني كنت صامتا طوال الرحلة، جالس في المقعد لا أتحدث.
ورغم أن فتاة في نفس عمري والمستوى الدراسي (لا ندرس في نفس المعهد) سألتني لماذا أنت صامت؟ هل الرحلة لا تعجبك؟ فقد توترت وأجبتها بكلمات قليلة لأغلق الحوار بسرعة دون استغلاله للحديث والتخاطب.
كذلك عند النزول من الحافلة لنشاط معين كنت أعود بسرعة وأجلس في المقعد وحيدا مع السائق منتظرا متى أعود إلى البيت.
كذلك خلال المدرسة أنا أبقى صامتا لا أتحدث إلى أحد زملائي إلا البعض القليل، والمقعد الذي بجانبي عادة ما يبقى فارغا (شاغرا)، فهذه مشكلتي.
أريد أن أتحاور مع الناس بشكل طبيعي دون صعوبة ودون توتر، وأن أتخلص من الوحدة؛ لأني عندما أكون وحيدا أصبح بارزا للأعين، وفريسة سهلة للغير، أنقذوني أنقذوني، حتى أن العديد من زملائي في الثانوية انتقدوني في هذه المشكلة.
ملاحظة: إن كان هناك علاج دوائي، أو النصح بالمعالج النفسي، فأنا لا أستطيع فالحالة المادية ضعيفة، وأفضل لو كان هنالك كتب لمعالجة المشكلة أبحث عنها في النت.
شكرا.