الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحركة اللاإرادية للسان عند الحوار .. مشكلة وعلاجها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المشكلة ببساطة هي أنني عندما أتخيل موقفاً معيناً مع أحد الأشخاص، وأتخيل نص الحوار الذي يدور بيننا، وكل ذلك في العقل الباطن؛ لاحظت كثيراً أن لساني يتحرك -دون إرادة مني- مع إحدى الكلمات دون خروج أي صوت مني، من الممكن أن نقول إنه نطق بدون صوت.

علماً بأني أعاني من بعض حالات الاكتئاب في بعض الأوقات؛ مما يسبب لي مشاكل كثيرة تؤدي إلى الوسواس، فهل من تشخيص لهذه الحالة؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ع حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
بالنسبة لحركة اللسان حين التأمل في التخاطب، أو أنك تتخيل موقفاً معيناً، قد يتطلب نوعاً من الحوار.

بعض الناس تحدث لهم الحركة في اللسان، والبعض الآخر تحدث له الحركة في الحنجرة، فهذه حركات لا إرادية مرتبطة بفكرة الكلام، ويعرف الإنسان أنه ليس من المفترض أن ينطق، لذا لا يظهر الصوت ولكن تظهر حركة اللسان أو حركة في الحنجرة كما يحدث لبعض الناس، فهي أيها الأخ الكريم لا تُعتبر مرضاً، إنما هي عادة مكتسبة عند بعض الناس.

يمكنك أن تتخلص منها بمحاولة المسك أو العض على اللسان حين تأتيك مثل هذه المواقف التي يتحرك فيها لسانك، حاول أن تعض على لسانك بلطف، فتكرار ذلك إن شاء الله سوف يؤدي إلى اختفاء هذه الحركة التي ربما تكون أزعجتك بعض الشيء.
الاكتئاب والوساوس، لا أعرف ماذا تقصد بالوساوس بالضبط؛ لأن الناس تختلف فيما تعني بالوساوس.
إذا كنت مقتنعاً تماماً بأن هنالك اكتئاباً ووساوس، فحاول أن تُزيل الأسباب إن وجدت بقدر المستطاع، والشيء الذي يمكن أن تساعد به هو أن تتناول أحد الأدوية المضادة للاكتئاب والوساوس، والحمد لله الآن توجد عدة أدوية وهي سهلة الاستعمال، فالدواء الذي يعرف باسم بروزاك بمعدل كبسولة واحدة في اليوم يعتبر خياراً جيداً في حالتك، أرجو أن تتناوله بهذه الجرعة لمدة ثلاثة أشهر، وسوف تجد إن شاء الله أن المزاج قد تحسن، وأن الوساوس القهرية إن كانت هي وساوس قهرية قد اختفت.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً