الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دواء البروزاك والاكتئاب النفسي

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا أعاني من ضغط نفسي وتعب، حتى وصل بي الحال إلى مرحلة أصبحت بعدها أعاني من ضعف في الذاكرة وصداع وخمول، وعدم القدرة على الحفظ أو القراءة، وأحس بألم في كل جسمي وليس لي القدرة على الخروج من المنزل.

وفي الوقت الذي كنت فيه في قمة النشاط والذكاء والحيوية، بدأت فجأة أعاني ما أعاني من التعب والنسيان، لدرجة أنني أضع الشيء وأنسى أين وضعته! وأمور أخرى كثيرة، إلى أن كنت أتصفح يوماً في موقعكم الكريم، فقرأت استشارة لشخص يعاني من مثل ما أعاني، ورقم استشارته هو: 252980 ووصفتم له علاج بروزاك، فقمت بأخذ هذا العلاج؛ لعلّي أتحسن وفعلا بدأت أشعر ببعض التحسن البسيط.

ولكني أخاف أن أكون قد تسرعت في استعماله! علماً بأني قد استعملت العلاج منذ 3 أسابيع، وأنا كذلك أستعمل (علاج تراسكوين )؛ لأني أجريت لي عملية رفع المبايض، فهل في ذلك أي تضارب أو آثار جانبية علي؟

وجزاكم الله عني خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ العائدة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا شك أن واحدا من أسباب ضعف الذاكرة وعدم القدرة على التركيز والنسيان، هو القلق وربما الاكتئاب النفسي، ولذا ننصح بعلاج البروزاك والأدوية المماثلة، وهي أدوية تزيل الاكتئاب، كما أنها تساعد في تحسين التركيز.

إذن: استمري على البروزاك على بركة الله، ولا مانع أبداً أن ترفعي الجرعة إلى كبسولتين في اليوم – أي 40 مليجراماً – علماً بأنه لا يتعارض مطلقاً مع العلاج الذي تتناولينه وهو التركسوين، لا يوجد أي تفاعل سلبي بين العلاجين، فعليه خذيه على بركة الله تعالى.

ومن أجل تحسين الذاكرة لديك، أرجو أيضاً أن تنظمي نومك، وتأخذي قسطا كافيا من الراحة، ويا حبذا لو مارستِ أي نوع من الرياضة، حيث أنها أيضاً تساعد في تحسين الذاكرة، كما أن تناول الحليب الدافئ قبل النوم يساعد في ذلك.

كما أن تمارين الاسترخاء، خاصة التمارين التي يستلقي فيها الإنسان ويتأمل أنه مسترخ، ويأخذ شهيقا وزفيرا ببطء وعمق، هذه -إن شاء الله- تساعد أيضاً في الشعور بالراحة والحيوية وتحسين التركيز والذاكرة، بإذن الله تعالى.

وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً