الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي الإرشادات لاستعادة النشاط والحيوية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


1-المشكلة الأولى:
أعاني من كثرة النوم والكسل حين القيام من النوم، فأنا أشعر بنشاط في الليل وكسل في الصباح، ونومي يصبح ثقيلاً حتى أنني لا أسمع الصوت الكبير! ويقولون لي: إنك كيس نوم، أنا أريد الاستيقاظ مبكراً وأقول سأستيقظ اليوم مبكراً، لكن في الصباح لا أستطيع! مع العلم أنني مقبل على امتحانات القبول في الجامعة.

المشكلة الثانية:
ضعف في الخط، فأنا قد أكملت الثانوية العامة ولكن خطي ما زال ضعيفاً، ويصلح لطالب في صف سادس ابتدائي، وقد اشتريت كتباً لتعليم الخط لكن لم أستمر عليها، فأرشدوني وجزاكم الله خيراً.

أريد إرشادات مباشرة وغير مباشرة.

وجزاكم الله عنا خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فالكسل هو عادة مكتسبة، والإنسان الكسول -في الغالب- لا يحدد جدول أسبقياته، إنما يكون طائعاً لنفسه في جميع الأحوال، وهنالك إرشادات عامة وهي قائمة على أسس علمية تعتبر مفيدة جدّاً لأن يكون الإنسان أكثر نشاطاً وأكثر همة:

أولاً: لابد لك أن تنظم وقت النوم، وأهم سبل تنظيم النوم أن تتجنب النوم في أثناء النهار، مع ضرورة أن يكون لك وقت معين ومعروف بالنسبة للنوم أثناء الليل، ونحن دائماً ننصح الإخوة أن هنالك ساعة بيولوجية يستطيع الإنسان أن يتحكم فيها، وعلى ضوء هذا التحكم يستطيع أن يأخذ القسط الكافي من النوم، وهو بلا شك يعقبه النشاط والحيوية.

ثانياً: لابد أن تمارس التمارين الرياضية، خاصة التمارين الصباحية، فهي مفيدة جدّاً ومزيلة للكسل وتبعث على النشاط والحيوية أيضاً.

ثالثاً: لا مانع أبداً من أن تتناول المشروبات التي تحتوي على تركيز عال من مادة الكافيين، وأفضلها القهوة في فترة الصباح.

رابعاً: لا شك أن الدعاء يعتبر أمراً مهماً ومريحاً للنفس، وعليك أن تدعو دائماً وتستعيذ بالله من العجز والكسل، وأن تأخذ هذا الأمر بجدية، ويكون لك اليقين الكافي بأن الله سوف يستجيب لك، فهذا الأمر يعطي دافعاً قويّاً للإنسان.

خامساً: قام بعض الإخوة الأطباء النفسيين في المملكة العربية السعودية بإجراء دراسة، اتضح فيها أن الالتزام بأوقات الصلوات من الوسائل الفعالة لبعث النشاط في الإنسان، وكذلك لتنظيم وقته بصورة صحيحة، وقد اتضح أن القيام لصلاة الفجر لا يؤدي إلى أي نوع من الاضطراب في دورة النوم لدى الإنسان، فأرجو أن تأخذ بهذه الدراسة، وإن شاء الله سوف تساعدك كثيراً في أن يزول عنك هذا الكسل، وتستطيع أن تستيقظ في الوقت الذي توده.

أخيراً: لا مانع أبداً من أن تستعمل الساعة المنبهة ويمكنك ألا تضعها بالقرب منك، اضبطها على الوقت الذي توده ثم ضعها على مسافة بعيدة منك بعض الشيء، حتى حين يحدث التنبيه تستيقظ وقطعاً سوف تنهض من الفراش، وهذا إن شاء الله يعطيك الحيوية أيضاً.

بالنسبة للمشكلة الثانية وهي ضعف الخط لديك، بالتأكيد هذا الأمر يمكن أن يتحسن بمزيد من التدريب، حاول أن تكتب كثيراً، ويا حبذا لو استعنت بأحد الإخوة الخطاطين، أو يمكنك دائماً أن تحاول أن تقلد أي خط جميل، وبالتأكيد الكتب التي تحصلت عليها لتعليم الخط سوف تكون مفيدة لك، فليس من الضروري أن يكون الخط جميلاً، ولكن لابد أن يكون واضحاً ومقروءاً، إذن فالوسيلة الوحيدة لتحسين الخط هي المزيد من التدريب والمزيد من الكتابة، فأرجو أن تتبع هذا المنهج.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • فلسطين المحتلة

    Like

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً