الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صرح زميل لي بحبه، ماذا أفعل حيال ذلك؟

السؤال

السلام عليكم.

تعرفت على زميل لي في الكلية، يقول إنه يحبني جداً، لكن كل تصرفاته لا تعجبني، فهو يتحدث معي في أشياء لا يصح الحديث فيها، حصلت بيننا خلافات كثيرة وقطعت علاقتي به، كما أنه تعرف علي بطريقة غريبة جعلتني لا أثق فيه، أنا لا أحبه، لكني أشعر بالملل مع غيره، فماذا أعمل؟ هل أرجع له أم لا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ صباح حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا ترجعي له ولا لغيره إلا وفق رابطة شرعية معلنة، ولا تستمعي لدعاوى المحبين، فإنهم في الغالب كاذبون، وحتى لو كانوا من الصادقين، فلا بد أن يسلكوا سبيل المؤمنين ويطرقوا الأبواب ويؤسسوا علاقتهم وفق الضوابط الشرعية، والعادات الصالحة المرعية.

ولا تقبلي برجل لا تعجبك تصرفاته، أو تشعري بالضيق نحوه، وابتعدي عن الرجال الأجانب، فإن ذلك يحفظ لك مكانتك عند الناس، ويعمق ثقة الأهل فيك ويجلب لك قبل كل ذلك رضوان الله، وإذا رغب فيك راغب فينبغي أن يطرق الباب ويكلم أهلك، فإن أعطي موافقة فذلك خير ونعمة، ينبغي أن نشكر الله عليها، ونحرص على أن تكون مراسيم الخطوبة والزواج موافقة لشريعة الكريم الوهاب.

وهذه وصيتي لكم بتقوى الله والحرص على التمسك بشرعه، مع ضرورة الذكر والشكر والحرص على نيل المراتب العليا والأجر، فنحن في شهر الصوم والخير، وأرجو أن لا يحملنك تأخر الخطاب إلى الخروج عن الصواب، واستعجلي الخطوبة بالمطالبة بكتب الكتاب، وتمسكي بحيائك والحجاب.

ونسأل الله أن يسهل أمرك، وأن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً