الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كلما تأخر موعد الخطبة أزداد ضضيقا، فبماذا تشيرون علي؟

السؤال

السلام عليكم..

تعرفت على شخص ويريد التقدم لي، ولكن المشكلة تكمن في أنه كلما حدد موعداً للمجيء يحدث شيء، وتكرر هذا الأمر 5 مرات، ولا أدري ماذا أفعل؟ وهو لا يشعر بهذا الضيق.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Lonely حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن لكل أجل كتاب، ولن يحدث في كون الله إلا ما قدره الكريم الوهاب، واعلمي أن الكون ملك لله ولن يحدث فيه إلا ما أراده الله، فلا داعي للقلق، وتوجهي لرب الفلق، وتعوذي به من شر النفاثات في العقد، ومن شر الحاسد إذا حسد، وأكثري من ذكره وشكره وتمسكي بواحدنيته فإنه الواحد الأحد.

ولست أدري ما هي أسباب التأجيل، فربما كانت عادية ومقبولة عقلاً وشرعاً، وهذا واضح من قولك (هو لا يشعر بالضيق) لأن ذلك يُشعر أن الأسباب عادية ومقبولة.

وإذا كان الشاب قد قبل بك واختارك من بين النساء، ووجدت في نفسك القبول له، فلا داع للانزعاج، وتوجهي إلى الله، فإن الخير في يديه سبحانه، ولا راد لأمره، وأشغلي نفسك بذكره وشكره وحسن عبادته.

والإنسان لا يدري لعل في التأخير خير، وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم، و(عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، أو أصابته ضراء صبر فكان خيراً له).

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، فإن الله وعد أهلها بتيسير أمورهم فقال سبحانه: (( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا))[الطلاق:4]، ونسأل الله أن يسهل أمرك وأن يغفر ذنبك.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً