الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التهاب الكبد (B) وإمكانية انتقاله للزوج والطفل عند الولادة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولاً: أشكركم على جميع ما تبذلونه من جهود.

ثانياً: أرجو إجابتي على هذه التساؤلات: عندما كنت حاملاً علمت بإصابتي بالتهاب الكبد الوبائي مع أنني قد أخذت التطعيم المناسب من قبل - وزوجي كذلك - فهل من الممكن أن ينتقل إليه المرض؟ وهل هذا يؤثر على طفلي مع أنه تم تطعيمه لدى الولادة؟

وأما بالنسبة لي فلم يتم إعلامي من قِبَل الأطباء، ولم يتم علاجي حتى الآن، مع أنه قد مر (9) شهور على التحليل الذي أجريته، ولم يتم تحذير زوجي، وقد قرأت بالإنترنت أنه ينتقل عن طريق العلاقة الزوجية، فهل هذا شيء عادي؟

ولقد قرأت أيضاً أنه يتم الشفاء من المرض بنسبه 90%، فهل هذا صحيح؟ وكيف ذلك؟ وهل معنى ذلك أن الفيروس يخرج من الجسم أم يبقى خاملاً؟ وهل هناك ما يجب علي فعله؟ وهل يجب أن أقلق على صحتي أو على زوجي وطفلي على الرغم من التطعيم؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فعلى ما يبدو أنك تتكلمين عن فيروس التهاب الكبد (بي) لأنكِ لم تذكري نوعه.

وأما عن التطعيم، فإن كنت مصابة بالمرض قبل التطعيم فإن التطعيم لن يفيد، وكثيراً ما يُجرى التطعيم دون إجراء تحاليل لمعرفة إن كان الشخص مصاباً من قبل أو لا، وعلى كلٍّ فإن التطعيم لا يضر إن كان الإنسان مصاباً من قبل بالفيروس، كما أنه لا يفيد أيضاً.

وأما بالنسبة لزوجك فربما لأنه أخذ التطعيم صارت عنده مناعة من التطعيم، ولذا فلا خوف عليه، وعليه إجراء التحاليل للتأكد من أنه لم يكن مصاباً بالمرض قبل التطعيم.

وعلاج التهاب الكبد (بي) يعتمد على عدة عوامل، منها: ارتفاع الإنزيمات، وعينة الكبد. فعليكِ بمتابعة طبيب جهاز الهضم للتحاليل، وسؤاله إن كنت تحتاجين العلاج أم لا.

وكما قلتِ فإن 90% من حالات التهاب الكبد (بي) تتحسن، ويتخلص الجسم من الفيروس، وتصبح عنده مناعة.

ومن ناحية أخرى فليس كل مصاب بالتهاب الكبد (بي) يعدي الآخرين، فهناك تحاليل خاصة تُجرى لمعرفة إن كان المريض يُعدي غيره أم لا.

وعلى الأكثر أن طفلك لم يُصب بالمرض، وإن كان قد تم تطعيمه فذلك وقايةٌ له، وتستطيعين أن تسألي طبيب الأطفال إن كان قد أجرى لطفلك تحاليل التهاب الكبد.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً