الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عدم اكتساب أصدقاء بسبب الغيرة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب في إحدي الجامعات، وإلى الآن ليس لدي أصدقاء، لأن كل من حولي يَغِيرُون مني في كل شيء؛ سواء في المظهر والملبس وطريقة الكلام، مع العلم بأن منهم فتيات. فماذا أفعل مع هؤلاء الأصدقاء؟!

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الإنسان إذا عرف الحق وطبق الحق جاءه أهله، وأنت مثل السوق تحمل إليه البضائع الرابحة، ونحن نتمنى أن يجد الزملاء عندك الدين والتواضع والصدق، ونسأل الله أن يسهل أمرك، وأن يحبب إليك الصالحين، وأن يرزقك الصاحب الأمين.

ومرحباً بك في موقعك بين آبائك والإخوان، وأرجو أن نبين لك حرمة مصادقة النساء، وننصحك بالبعد عنهن، فإنه لا صداقة ولا زمالة بين الشاب والفتاة الأجنبية (وهي التي يجوز للشخص أن يتزوجها).

ونحن لا نوافقك على هذا التعميم، وفي الناس خير، ولكن الإنسان إذا وجد في جماعة فلابد أن يجد الموافق والمخالف، والمسلم الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالط ولا يصبر على الأذى.

ونحن ننصحك باختيار الصالحين، وسوف تجدهم في بيوت الله ومع كتاب الله، ويتميزون بعفة اللسان وحسن الأخلاق، واحترام الكبير والصغير، والاجتهاد في دراستهم، وبعدهم عن مواطن الشبهات.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، وبإحسان الظن بالإخوان والزملاء، واعلم أن المسلم يألف ويؤلف، وأن خير الناس أحاسنهم أخلاقاً، الموطئون أكنافاً (يعني المتواضعين) الذين يألفون ويؤلفون.

واعلم أن المسلم ما أعطى بعد الإسلام أفضل من صديق حسن يذكره إذا نسي، ويعينه على طاعة الله إن ذكر.

ونسأل الله أن يسهل أمرك وأن يوفقك للخير.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً