الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

والدي يرفض الخطّاب، ماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم.

تقدم لخطبتي أربعة عشر شابا، وقد رفضهم أهلي، وعندما أسأل عن السبب يقولون: عيب أن تسألي، وقمت بالتحدث مع خالتي لكي تسأل أمي عن السبب فقالت: إنها لا تعرف السبب.

وأصبح كل من حولي يسألني: لماذا لم تتزوجي، ووالدي يصير عصبيا عند سماع الموضوع، وأمي أصبحت تقول لكل من يسألها عني أنني مخطوبة، وفي أكثر من مناسبة أسمع فيها كل من يراني يقول: لا تخطبوها لأن أهلها سيرفضون.

مع العلم أني جميلة جداً ومتعلمة -والحمد لله-، ولا ينقصني شيء، فماذا أفعل؟

أفيدوني وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هند حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فكم كنت أتمنى أن أعرف صيغة الرد ونوعية الشباب المتقدم، وما هي الأسباب لكل ذلك في نظرك؟ وهل بين والديك وفاق أم لا؟ وهل حاولت طرح الأمر على أعمامك وعماتك كما حصل بالنسبة لخالتك، وقد أسعدني اقترابك من خالتك، وأرجو أن يحصل ذلك مع الوالدة والعمة والعقلاء من محارمك، وهل والدك من الأغنياء، وهل لك معرفة أو علاقة بالشباب المتقدم لطلب يدك، وهل لك أخت خاضت تجربة فاشلة مع زوجها، وكيف حب والديك لك؟

ولا شك أن رد هذا العدد الكثير من الشباب أمر لا يقبل بحال إذا لم تتضح الأسباب، ونحن ننصحك بكثرة الدعاء واللجوء إلى من يجلب الخير ويكشف البأساء والضراء، واعلمي أن الكون ملك لرب الأرض والسماء، وأنه لن يحدث في كونه إلا ما أراده فاتقي الله واصبري، واعلمي أن الله يدافع عن المؤمنين وييسر أمر المتقين ويجازي المحسنين وهو سبحانه يحب الصابرين.

وإذا كنت جميلة ومتعلمة وحامدة للوهاب سبحانه فإن رزقك سوف يأتيك، ولا مانع من إعادة طرح الأمر على من تتوقعي أن يقف معك من أرحامك وقريباتك والصالحات من أخواتك، واجتهدي في معرفة الأسباب واحرصي على معرفة مواطن التأثير في عائلتك.

ونحن نتمنى أن نجد إجابة على الأسئلة التي طرحت عليك، ومن حقك أن تطلبي حجب الاستشارة إذا اضطررت إلى ذكر بعض الأسرار، ونحن في خدمة أخواتنا وبناتنا، والجرح واحد والمسلمون كالجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر.

ونسأل الله أن يقدر لك الخير ويرضيك به.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً