الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاقة الحب القائمة بين اثنين دون علم الأهل بها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أحب شاباً وهو يحبني، لكنه خائف من طرح الفكرة أمام والدته كي لا تعارض، ونحن الاثنان في نفس العمر - (24) سنة -، فكيف يستطيع إقناعها لكي يكسب رضاها ولا نفترق؟!

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نانا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الحب الذي نما بينكما في الخفاء لا يرضاه رب الأرض والسماء، وهو سبب لرفض الأمهات والآباء، فسارعوا بالعودة إلى من يعلم الجهر وما يحصل في الخفاء، ومرحباً بينكم بعلاقة على شريعة خاتم الأنبياء، ونسأل الله أن يجنبكم السوء والفحشاء.

وأرجو أن تبتعدي عن هذا الشاب حتى يفوز برضا والديه، ولا تقبلي به إلا إذا طرق بابكم، وأنت مثل ابنتي ولن أرضا لك الزواج بهذه الطريقة؛ لأن الرجل لا يعرف قيمة المرأة التي يأخذها من الشارع أو من مكان العمل، ولذلك ينبغي أن تطلبي منه أن يحسم الأمر مع أهله ثم يتقدم لطلب يدك رسميّاً، وفي ذلك اختبار لصدقه ولعزيمته ولقدرته على اتخاذ القرار، واعلمي أن الإسلام أرادك مطلوبة عزيزة.

ولست أدري لماذا لا يستطيع أن يخبر والدته، وهل يمكنه أن يقنع أهله؟، ونحن لا ننصحك بالقبول به إذا لم يوافق أهله، وإذا جاءك صاحب دين فاقلبي به ولا تنتظري السراب.

وأرجو أن نعلن لشبابنا الكرام رفضنا لمصطلح (يحبني وأحبه) إلا إذا كان هناك غطاء شرعي، وذلك لأن الحب الحقيقي الحلال هو ما نشأ بعد الرباط الشرعي أمام سمع الناس وبصرهم، وهو في هذه الحالة سوف يكون (مودة ورحمة)، وهذا أعلى من عاطفة الحب وأسمى من كلمة الحب التي شوهها الأشقياء في الشواطئ والشاشات والمواقع الهابطة.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، وأرجو أن أعلن لك عن فرحتنا وسعادتنا بتواصلك مع الموقع، ونحن على يقين أن سؤالك هذا يدل على أنك على خير، وأنك بنت أناس كرام، فلا تقدمي على شيء إلا إذا تأكدت أن شريعتنا تقبل به.

نسأل الله أن يقدر لكم الخير ثم يرضيكم به.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً