الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تردد الفتاة في القبول بخطيبها وإكمال الزواج وبين مواصلة الدراسة وإمكانية الجمع بينهما.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة في الـ18 من عمري، في السنة الجامعية الثانية، تقدم لي شاب حسن الخلق والدين، ولكني محتارة، فقد ملت له ـ والله أعلم، ولكني أرغب في إتمام دراستي، علماً أنني يبقى لي 4 سنوات لإتمامها وهو وقت طويل، لا يقبل بانتظاره أي شاب مقبل على الزواج.

أخاف أن أقبل به ثم أندم لتركي دراستي، وأخاف أن لا أقبل به ثم أندم على ذلك، علماً أنني استخرت ولكني لم ألحظ شيئاً.

أفيدوني أفادكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أختكم في الله حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الخير في القبول بصاحب الدين والأخلاق، ولا مانع من مواصلة الدراسة، وسعادة المرأة لا تتحقق إلا في رحاب رجل يعفها ويعينها على طاعة الله، ومهما ملكت المرأة من الشهادات فإنها لا تحقق ذاتها إلا إذا أصبحت أماً وملكة في بيتها، فلا تترددي في القبول بصاحب الدين، فإن الفرص قد لا تتكرر، واعلمي أن كثيراً من المتزوجات واصلن الدراسة وتمكن من النجاح بعد دخولهن الحياة الزوجية، والتي هي استقرار وآمال، وفيها عون على الدراسة والخيرات والإنسان بعد الزواج يشعر بقيمته ويدرك أنه يبدع من أجل آخرين دخلوا حياته وتكتمل سعادتهم بتقدمه في كافة ميادين الخيرات.

ولا يخفى عليك أن كثيراً من الفتيات اللاتي رفضن الزواج من أجل الدراسة ندمن طويلاً وفات بعضهن القطار، وقد سمع الناس صراخ من قالت: خذوا شهاداتي كلها وأسمعوني كلمة (ماما) وتركت بعض الشهيرات في بلاد الغرب مناصبهن العالية ورواتبهن المغرية حين أدركن أن المرأة لا تجد نفسها إلا في مملكتها.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ثم بالحرص على معاونة الزوج على الخير، وكوني له أرضاً يكن لك سماءً، وكوني له أمة يكن لك عبداً، واحفظي سمعه وبصره وأنفه فلا يرين منك إلا الجميل، ولا يجد عندك إلا أطيب الريح. ومرحباً بك في موقعك بين آباء وإخوان يسعدهم أن تتواصلي مع الموقع ويتمنون لك كل خير وسداد، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به، وأن يجمع بينكما على الخير.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً