الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخوف والرهاب من الغرباء وكيفية التعامل معه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وجزاكم الله خيراً لمساعدتكم مرضى المسلمين.

كنت قد أرسلت استشارة سابقة برقم 267766 ، والحمد لله أشعر بتحسن كبير في حالتي النفسية، وتبقى مشكلتي أنني لا زلت غير قادر على مخالطة الناس، حيث تعاودني نوبات اكتئابية، وأشعر بتوتر كلما احتككت بالناس الذين لا أعرفهم، لكني لا أشعر بهذا الإحساس مع أهلي والأشخاص الذين يعرفونني جيداً، حيث أشعر باطمئنان في تعاملي معهم.

سبق أن وصف لي أحد الأطباء في بلدي دواء بروزاك وسوليان 200 ، وأشعر أن هذين الدواءين قد أفاداني كثيراً في السابق، وأريد أن أعود إليهما، أنا حالياً أتناول زيروكسات وسوليان 200.

أود جزاكم الله خيراً أن تصيفوا لي الجرعات المناسبة لدوائي سوليان 200 وبروزاك (Prozac - solian 200 mg)؟ وكيفية استعمالهما استعمالاً آمناً، كما أود أن تزودونني ببعض النصائح.

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عثمان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

جزاك الله خيراً على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
أخي الفاضل للتخلص من القلق الاجتماعي لابد أن تنظر إلى الناس بعيدهم وقريبهم بنفس المستوى، حين تأتيك فكرة الخوف والرهاب من الغرباء فما عليك إلا أن تحقر هذه الفكرة، وبعد محاولات متكررة سوف يتم - إن شاء الله - التطبع والتواؤم الكامل، ولن تشعر بأي خوف من الذين لا تعرفهم، وعليك دائماً أن تقحم نفسك وسط الغرباء في المجمعات التجارية، وفي المناسبات الاجتماعية؛ لأن الرهاب أياً كان نوعه يزداد بتجنب المواقف، ويقهر بالمواجهة المستمرة.

وبالنسبة لجرعة البروزاك في مثل هذه الحالة يمكن أن تكون حتى كبسولتين في اليوم (40 مليجراماً) ولا مانع أن تستمر على هذه الجرعة لمدة عام على الأقل، ثم بعد ذلك يمكن أن تخفضها إلى كبسولة واحدة في اليوم كجرعة وقائية لمدة ستة أشهر، أما السوليان فيمكن أن تتناوله بجرعة 100 مليجراماً صباحاً ومساءً لمدة ستة أشهر ثم 100 مليجراماً يومياً لمدة ستة أشهر أخرى.

أرى أنه ليس من الضروري أن تتناول الزيروكسات فهو دواء يتطلب تناوله بصورة منتظمة، وما دام البروزاك قد أفادك - بفضل الله تعالى - فهذا يكفي.

وبالله التوفيق والسداد.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً