الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضعف القدرة لدى الرجل ونقص هرمون (FSH)

السؤال

أنا شاب لست متزوجاً، عمري 26 سنة، شعرت من حوالي سنتين بضعف في الرغبة الجنسية - أي: عدم الإقبال على العملية الجنسية - قمت بالتحاليل لهرمون الذكورة وFsh وLH، النسب كلها سليمة، ولكن هناك نقص في هرمون Fsh حيث كانت نسبتة 0.8 الأطباء أخبروني أنه لا توجد مشكلة؛ لأن هرمون الذكورة وHL نسبتهم سليمة، فهل ممكن أن تعطوني رأيكم لأن الحالة الآن موجودة ولا أعرف ماذا أعمل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيكون الأكثر شيوعاً في حالات الخلل الهرموني هو نقص الهرمونين معاً Fsh، LH ولكن تحدث في بعض الحالات القليلة جداً كما في حالتك نقص في هرمون Fsh فقط، مع وجود معدل طبيعي لهرمون LH ويكون نتيجة خلل جيني.

والذي يهمنا في مثل هذه الحالات أمران:
1- مسألة القدرة الإنجابية من حيث سلامة السائل المنوي؛ حيث يساعد هرمون Fsh على بداية حدوث تكوين الحيوانات المنوية، واستمرار هذه العملية طوال العمر، ولكن لوحظ أن انخفاض هرمون Fsh فقط قد لا يؤثر على القدرة الإنجابية؛ لذا يجب عليك عمل تحليل سائل منوي للتأكد من هذا الأمر، ففي حالة سلامة السائل المنوي لا يوجد داعي لتناول العلاج، ويكون نقص الهرمون غير مؤثر، وفي حالة التأثير السلبي على السائل المنوي فعندها توجد حقن تحتوي على هرمون Fsh مثل Fostimon لتعويض هذا النقص.

2- نأتي إلى الشكوى الأساسية لك، وهي نقص الرغبة الجنسية، ولا يؤثر هرمون Fsh عليها، بل المهم هنا هما هرمونان آخران:
1- Prolactin.
2- Free testosterone والواضح لديك سلامة هرمون التستستيرون؛ لذا عليك بعمل هرمون البرولاكتين، وفي حالة ارتفاعه يكون هو السبب في نقص الرغبة الجنسية.

لذا عليك بعمل تحليل للبرولاكتين، وفي حالة ارتفاعه فيتم أخذ علاج، ويحدث تحسن للحالة بإذن الله.

وفي حالة سلامة كل هذه التحاليل فغالباً يكون الأمر نفسياً وليس عضوياً؛ حيث قد تتوهم أنت هذا الأمر أو قد يكون هناك سبب نفسي آخر، مثل الاكتئاب أو القلق أو التوتر.

لذا علينا في البداية استبعاد الأسباب العضوية، وبعد ذلك التأكد تماماً من وجود ضعف الرغبة، وعدم ارتباط ذلك بالحالة النفسية، ويمكننا عندها استشارة طبيب الأمراض النفسية.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً