الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحب شخصاً ملتزما وأريد الزواج به لكنه لا يملك المال الكافي

السؤال

أحب شخصاً ملتزما وأريد الزواج به وهو أيضاً، لكنه لا يملك المال الكافي للزواج، مع العلم أنه ليس من بلدي وأريد العفاف، وبلدي يمنع الحجاب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيناس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهنيئا لمن تطلب العفاف وتريد الحجاب وتميل إلى صاحب الدين والآداب، ونسأل الله جل وعلا أن يلهمك رشدك وأن يثبتك على الحق والصواب، ومرحباً بك في موقعك بين آباء وإخوان يتمنون لك الخير.

وكم تمنينا أن يؤسس الشباب مثل هذه العلاقات تحت سمع الأهل وبصرهم وأن تكون نظرتهم شاملة للموضوع وأن يتأكدوا أن الأمر بالإمكان، ويؤسفنا أن يكون الأهل هم آخر من يعلموا.

ولا شك أن شريعة الله جل وعلا لا تمنع زواج المسلمة من مسلم آخر من أي بلد ولكن من الحكمة أن يراعي الإنسان الأنظمة والقوانين لذلك؛ حتى لا يحصل الحرج مع ضرورة أن يدرك الجميع أن وجود عناصر التوافق تكون أكثر إذا تشابهت العادات وتقاربت المناطق، ونحن أمام هذا الوضع نطالبكم بما يلي:-

1- وضع هذه العلاقة وذلك الميل في إطاره الشرعي المعلن.

2- دراسة إمكانية حصول الزواج فإنه لا خير في علاقة عاطفية لا تنتهي بالزواج وتستطيع أن تقول وبالصوت العالي الإسلام يرفض أي علاقة عاطفية لا توصل إلى الزواج.

3- استقراء وجه نظر الأسرتين ووضعهم في الصورة.

4- ضرورة انصراف الشاب لإعداد ما يستطيع من أجل إتمام هذا الأمر.

5- اللجوء إلى الموفق سبحانه.

6- الحرص على البساطة والرضا بالقليل.

وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله جل وعلا، فإن الله جل وعلا وعد أهلها بتيسير الأمور فقال: ((وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا))[الطلاق:2] وهو سبحانه: ((مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ))[النحل:128].

ونسأل الله -جل وعلا- أن يقدر لكم الخير ثم يرضكم به.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً