الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

درجات الإصابة بفيروس الكبد (B) وعلاقة ذلك بتغير المزاج

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا حامل لفيروس الكبد (b) وراجعت عند أمهر الأطباء وبحمد الله أخبروني أن لا خطر علي أبداً، وممكن أن يذهب وممكن لا!

المهم بعد الفحوصات والصور كل شيء تمام ـ وبحمد الله ـ وقالوا: لن يؤثر عليه أبداً ولكن سمعت أنه ممكن أن يؤدي لبعض المشاكل غير الكبد، يعني ممكن أن يبقى الكبد سليماً ولكن ممكن أن يطلع حب على الوجه؟ أو أن يكون الحامل له محتد المزاج أو كسولاً، فهل هذا صحيح؟

وسمعت الكثير من هذه الأشياء، أنا مسلم لأمر الله ولا اعتراض أبداً والحمد لله، ولكن أريد معرفة الحقيقة حيث أن الوساوس مزعجة جداً، وما المطلوب مني؟

يعني على ما فهمت أن هناك فرق بين الحامل والمصاب؟ فهل هذا صحيح؟
وكيف ممكن أن أشفى؟ فالطبيب قال لي: ربما هو عندك منذ زمن طويل.

شكراً لكم ولما تقدمون، ولا تنسونا من دعائكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ متفائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن المصاب بفيروس الكبد ( بي ) إن استمر وجود الفيروس فيه لمدة أكثر من ستة أشهر اعتبر حاملاً للمرض، وفي حالة الحامل للفيروس يطلق على من تكون إنزيمات الكبد عنده طبيعية إلا أن الفيروس موجود في الدم.

أما إن كانت الإنزيمات مرتفعة فيسمى الوضع التهاب كبد مزمن، والحامل للفيروس لا يشكو من أعراض إلا أنه ينقل الفيروس للآخرين.

وفي حالات الالتهاب المزمن الذي يترافق بارتفاع إنزيمات الكبد فإن لم يعالج يؤدي ذلك إلى تليف في الكبد ومن ثم قصور في وظائف الكبد، وقد يؤدي إلى سرطان الكبد.

إن المرضى الحاملين للفيروس قد يتأثر عندهم الكبد بعد فترة، لذا يجب المتابعة مع الطبيب كل ستة أشهر إلى سنة، وأحياناً قد ينصح الطبيب بعمل بعض التحاليل أو الصورة بالأمواج فوق الصوتية للتأكد من سلامة الكبد.

قد يصبح حامل الفيروس قلقاً، ولذا قد يصاب بالتوتر أو القلق، ولكن هذا الأمر نفسي.

أما الحبوب على الوجه فلم أسمع عنها.

أما المصابون بالتهاب مزمن في الكبد فهناك أعراض عديدة قد يصابون بها خارج الكبد، منها: التهاب الأوعية والتهاب الكلاوي، ومنها أيضاً التهاب المفاصل.

في بعض الحالات يعالج من يحمل الفيروس ( بي ) بالأدوية التي قد تساعد الجسم على التخلص منه.

على كل حال 90 % ممن يصابون بالفيروس ( بي ) يتخلصون منه.
والله الموفق


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً