الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجوز إخبار الفتاة بالرغبة في الزواج بها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

كانت لدي رفيقة دامت علاقتي بها سبع سنوات، إلا أنها لم تكن علاقة شرعية، ثم تركتها منذ سنة، والآن أود أن أتقدم لها وأحدثها بأني أود الزواج منها في المستقبل دون أن تكون هناك علاقة بيننا حالياً، ونتركها لما يقدر الله بيننا، فهل يجوز لي أن أحدثها في هذا الأمر أم لا؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mahdi حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الصواب هو أن تحدث أهلها، وتأتي البيوت من أبوابها، وفي ذلك مصلحة لك ولها وإعلان لعلاقتك بها، مع ضرورة أن تدرك أن الخطبة ما هي إلا وعد بالزواج لا تبيح للخاطب أن يخلو بمخطوبته، ولا أن يخرج بها، ونحن لا ننصح بطول العلاقة قبل الزواج، ولا نقبل بالتوسع فيها لأن ذلك خصم على سعادة الجميع.

وكم تمنينا أن يحرص الشباب على عدم بناء علاقات عاطفية خارج الأطر الشرعية، ودون وجود استعداد حقيقي لإكمال المشوار، ولا يخفى على أمثالك أن مثل هذه العلاقات تؤجج العواطف، والأخطر من ذلك أنها تؤثر على المستوى العلمي، وليست النتائج مضمونة لأن أهل الفتاة ربما يكونوا قد جهزوا لها فارس الأحلام الذي يصعب عليهم أن يقبلوا بغيره، ونحن بلا شك لا نؤيد ذلك ولكن هذا ما يحدث في بعض الأحيان، والإسلام لا يؤيد أي علاقة تكون في الخفاء، ولا يرضى بأي علاقة لا توصل إلى الرباط الشرعي.

وإذا تمكنت من وجود محرم لها كوسيط فذلك أمر مناسب، وهو سبب لزرع الثقة فيك وفيها، أو استطعت أن ترسل إحدى أخواتك أو عماتك لتخبرها بذلك فهو أفضل، والفتاة تستطيع أن تصارح الفتاة بما في نفسها، وهناك مصالح أخرى عديدة مثل تحقيق المعرفة الواسعة بين أسرتك وأسرتها، وكل هذا مما يجعل الحياة الزوجية تقوم على أسس ثابتة.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله مع ضرورة أن تستخير في كل أمورك، كما أرجو أن تشاور من يحضرك من أهل الخبرة والدراية، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً