الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطيبتي تريد تأخير الزواج بحجة الدراسة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تقدمت لخطبة فتاة، وهي طالبة في الجامعة، الحقيقة أن الفتاة ممتازة وذات خلق ودين، ومن أسرة ممتازة، بعد أن تمت الخطوبة (منذ تقريباً 10شهور) قالت لي أنها تريد أن تؤجل الزواج بسبب الجامعة، الحقيقة أنا الآن محتار فأنا أريد الزواج، وهي تريد أن تواصل دراستها، وأنا لا أمانع، لكنها تقول أن الزواج يؤثر في أدائها الدراسي، فأنا محتار ما هو القرار المناسب؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ م.ب.ع حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن القرار المناسب هو أن يقدم كل طرف شيئاً من التنازلات، كأن تقتسم الفترة المتبقية إذا كانت طويلة وإذا لم تكن كذلك فنحن نقترح عليك أن تنتظرها إذا كانت ممتازة وذات خلق ودين، وأن تشغل نفسك بالإعداد بعد طاعتك لله العظيم، وأحسب أن مثل هذه الأمور يسهل حلها بالتفاهم ودراسة الموضوع من كافة جوانبه بدون تدخلات جانبية، ونحن في الحقيقة ننصح كل فتاة بأن لا تجعل مواصلة الدارسة سبباً لتأخير الزواج إذا طرق بابها الخاطب المناسب؛ وذلك لما يلي:

1- لأن خير البر عاجله، ونحن في زمن الفتن والشهوات، وأحوج الناس إلى الزواج هم طلاب وطالبات الجامعة.

2- لأن الزواج استقرار وسعادة، وهو ما يعين على النجاح، وهناك تجارب عديدة لناجحين وناجحات.

3- لأن في أنظمة الجامعات مرونة، وبإمكان أي طالب أن يجمد الدراسة إلى حين يحقق كافة المصالح.

4- لأن سعادة المرأة الحقيقية الكاملة لا تتحقق إلا بالأمومة بعد الإيمان بالله.

4- لأن شريعة الله تكلف الرجال بالإنفاق على النساء.

وكم تمنيت أن أعرف السنة التي وصلت إليها خطيبتك، ونوع الدراسة، وحاجتها للدراسة حتى نستطيع أن نفيدكم أكثر، وهل هي بحاجة للوظيفة بعد الدراسة؟ وهل المجتمع بحاجة لوظيفتها، كما هو الحال في المعلمات والطبيبات والداعيات؟

وأرجو أن تشجعها على الكتابة إلينا حتى نحاورها حول هذا الأمر، وكلنا ينبغي أن يحتكم لشريعة الله، وبحرص على فعل ما يرضي الله.

وهذه وصيتي لكما بتقوى الله، ونسأل الله لكما دوام التوفيق، ومرحباً بكم في موقعكم، ونسأل الله أن يسهل أمركم.
وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • Hassan matar hassan

    كلام جميل ومقنع

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً