الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التردد بين إعادة الثانوية أو دخول الجامعة بمعدل متدني

السؤال

السلام عليكم.

أهملت دراستي في الثانوية العامة وتخرجت بنسبة لم أتوقعها ولم أستطع الالتحاق بالجامعة ..

حاولت أن أدرس الثانوية من جديد ولكن الظروف كانت أقوى مني وكنت مترددة جداً..لدي خياران:

إما أن أدرس الثانوية من جديد وأدخل التخصص الذي أريده ولكني خائفة أن أدرس مع من هم أصغر مني في العمر، أيضاً عمري 23يعني المفروض أكون تخرجت من الجامعة، تأخرت 4سنوات بسبب التردد والخوف.

أو أدرس إدارة أعمال في جامعة خاصة ولكني خائفة من الندم طوال عمري لأني لم أدخل التخصص الذي أريده.

أرجوكم ساعدوني، فكل من حولي يقولون لي افعلي ما تجدينه صحيحاً نحن لا دخل لنا.

مع كل الشكر والتقدير لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ المترددة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فإننا نؤيد مواصلتك للدراسة، واعلمي أنه ليس للعلم عمر محدد، وفي مواصلة طلب العلم خير كثير وسلف الأمة لم يعرفوا حداً لطلب العلم وقد قيل للإمام أحمد رحمة الله عليه: إلى متى تحمل المحبرة فقال: (مع المحبرة إلى المقبرة) ولا يزال الإنسان عالماً ما طلب العلم فإن ظن أنه علم فقد جهل، والصواب أن تكرري المحاولات حتى تسيري في المجال الذي يمكن أن تقدمي فيه الجديد والمفيد.

فاتركي التردد والخوف وتوكلي على الله ونفذي ما تقتنعي به فإن في ذلك طرداً لمشاعر الندم مستقبلاً.

كما أن الإنسان إذا مشى في الجانب الذي يحبه استطاع أن يفيد ويستفيد وتلك مواهب وقدرات قسمها بين العباد العزيزُ الحميد .

ورغم أنه لم يتضح لنا المجال الذي تميلين إليه إلا أننا ندعو كل فتاة إلى دراسة الجوانب التي تنفع بها نفسها وتنفع بها المسلمات، مع ضرورة تجنب كل مجال دراسي يصادم أنوثة المرأة ورسالتها في الحياة.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بتصحيح النية، وأرجو أن تتعوذي بالله من الشيطان ولا تلتفتي إلى ما يقوله كل إنسان، واعلمي أن رضا الناس غاية لا تدرك، وأن العاقلة هي التي تفعل ما يرضي الله.

ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً