الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أهمية وضع أهداف محددة ومناسبة لتحقيق النجاح

السؤال

السلام عيكم ورحمة الله وبركاته

تحية ممزوجة بالحب لهذا الموقع الرائع ... صراحة هذا الموقع بالنسبة لي كالمستشفي ألجأ إليه متى أردت دون أي حرج، وأسأل الله لكم الدرجات العلى في الدنيا والآخرة.

اليوم أيضاً لدي سؤال ولكن ليس لي إنما هو لأختي الكبيرة التي طالما نصحتها ولكن لا تريد الاقتناع بإرسال لكم عقدتها حتى أريها الحل من المختصين.

هي لديها أهداف كثيرة تريد تحقيقها مثلي تماماً، ولكن مشكلتها أنها تحب مشاهدة التلفاز والذهاب إلى الأسواق والمناسبات العائلية، فتضيع الوقت في أشياء لا داعي لها، نصحتها أن تضع لها هدفا واحداً من الأهداف وتبدأ بتحقيقه، هي تشعر بالحماس أول الأيام ولكن بمجرد أن أتركها تعود لعادتها القديمة.

أرجو نصحها وشكراً جزيلاً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فلا تتركي أختك ولا تضيقي عليها، فإن الإنسان يحتاج لحظات الجد إلى شيء من اللهو والمرح شريطة أن يكون ذلك بمقدار الطعام من الملح، ولست أدري بماذا ترد عليك عندما تكلميها وتحرضيها على العمل النافع المفيد؟ ولست أدري كيف هو مستواها؟ ومن هن صديقاتها؟ وهل تقبل منك النصح؟ وما هو أسلوبك في نصحها؟ ولا يخفى عليك أن النصح للكبير لابد أن يغلف ويخلط بالأدب واللطف والتقدير مع ضرورة اختيار الوقت المناسب والألفاظ المناسبة والثناء على كل خطوة في الاتجاه الصحيح.

ولا يخفى عليك أن المشاركة الاجتماعية لها أهميتها شريطة أن تكون ضمن الإطار الذي تقبله شريعة الله.

وكم نحن سعداء بتواصلك مع الموقع، ونحن لكم في مكانة الآباء والإخوان وشرف لنا أن نكون في خدمة الفتيات والشباب.

وأرجو أن تستفيدي من حماسها وتساعديها في وضع أهداف مناسبة، فإن سبب الانقطاع والفتور قد يكون هو صعوبة الأهداف الموضوعة، والإنسان يتدرج في الوصول إلى أهدافه وعليك بكثرة الدعاء لها والتعرف على أسباب ما يحصل لها.

كما أرجو أن تكون أهدافها نابعة من قناعاتها الشخصية وليس استجابة لرغبة الأسرة، وذلك لأن إعطاءها فرصة الاختيار والسير في الاتجاه العلمي الذي تحبه وتميل إليه مما يعينها على الإبداع والنجاح.

وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه والصبر؛ لأنه لا يتحقق نجاح ولا فلاح إلا بالإخلاص والصبر والتقوى مع ضرورة البعد عن المعاصي فإنها سبب للخذلان، أرجو أن تدرك شقيقتك أن النجاح لا ينال إلا ببذل الأسباب ثم التوكل على الكريم الوهاب وقد أحسن من قال:

وما نيل المطالب بالتمني **** ولكن ألق دلوك في الدلاء

ونسأل الله لك ولها النجاح والفلاح.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً