الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأخَّر الزواج بسبب كثرة الالتزامات وقلة الدخل

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أولاً: أود أن أشكر القائمين على الموقع، وأدعو لهم أن يكون عملهم في ميزان حسناتهم، آمين.
لدي إحساس دائم بالاكتئاب، حيث أن عمري الآن 27 سنة، ولم أتزوج بعد، وعند التفكير في الزواج أفكّر بالمصاريف التي تأتي مع الزواج من مهر وبيت وأثاث وحفل زواج و...، وبعدها يأتيني إحساس بالفشل والضياع، حيث أن راتبي يصرف جميعه على الأهل وعلى الإيجار وعلى مصاريفي الشخصية، ولا يبقى شيء من الراتب، وأنا في حيرة من أمري، وأرغب في الاستقرار، ولا أعرف كيف!؟ دلوني على الطريق.
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلا وسهلا ومرحبا بك في موقعك، وكم يسعدنا تواصلك معنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونعتذر عن تأخّر الرد، ونسأله - جل وعلا - أن يفرج كربتك، وأن يقضي حاجتك، وأن يوسّع رزقك، وأن يبارك لك لإكرامك أهلك وبرّك بهم، وبخصوص ما ورد برسالتك، فإن الشعور بعدم الاستقرار أمر مزعج حقاً وينشر الحزن والكآبة في حياة الشخص، وما أنت فيه أمر محزن، ولكن الحل ليس في البكاء على الأطلال، وإنما لابد من خطوة عملية واقعية؛ لأن الله -جل جلاله- قال: ((إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ))[الرعد:11].

فلابد لك من وضع خطة لتغيير هذا الواقع، ولتكن كالتالي:
1- البحث عن موارد جديدة تشكل أي زيادة في الدخل الحالي.
2- الاتفاق مع الأسرة على تقليل النفقات بعد شرح الأمر لهم بطريقة وافية والاستماع إلى آرائهم ووجهة نظرهم حتى يشاركونك الرأي والمشورة.
3- أن يتولّى بعض أفراد الأسرة مساعدتك ولو بقدر قليل.
4- البحث عن أسرة بسيطة تعيش مثل ظروفكم وتقبل بوضعكم، وتتعاون معكم، وهم موجودون بكثرة في المملكة.
5- وفوق ذلك كله وقبله وبعده الإكثار من الدعاء، والإلحاح على الله أن يجعل لك فرجاً ومخرجا عاجلا، واعلم أنه لا يرد القضاء إلا الدعاء، وأنه ينفع مما نزل ومما لم ينزل.
6- الإكثار من الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وأبشر بفرج من الله قريب، خاصة وأنه وعد على لسان حبيبه صلى الله عليه وسلم أن يعين الراغب في الزواج، وأن ييسر أمره.
والله ولي التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً