الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توجيه لمن أراد حفظ القرآن وتعلم العلم الشرعي لربط ذلك بالحياة العملية

السؤال

السلام عليكم

هل تنصحوني بأن أتعلم الشريعة الإسلامية وأصبح شيخاً أم أتعلم شيئاً آخر؟ لأن المبلغ المالي الذي يعطونه للإمام في المسجد 4000 شيكل، أي 1143 دولار فقط في الشهر، ولا أظن أن هذا المبلغ يكفي لفتح بيت، فما رأيكم؟

والسؤال الآخر: هل إذا تعلمت الشريعة أستطيع أن أعمل عملاً آخر في الشريعة؟

إضافة من سؤال آخر:
هل من الأفضل أن أحفظ القرآن في سنتين أم في ثلاث سنين؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Wwow حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإننا نفضّل أن تحرص على حفظ القرآن في ثلاث سنوات ليكون الحفظ ثابتاً وراسخاً، وتستطيع في هذه الحالة أن تتزود ببعض المعارف والعلوم الشرعية والعربية الخادمة للشريعة، وأرجو أن يحرص طلاب الشريعة على عدم النظر إلى العائد المادي؛ لأن تعلم حرف من دين أو تعليمه لا يمكن أن يقدّر بثمن؛ ولذلك قال العلماء ينبغي لمن يأخذ أموالاً على تعلم العلم الشرعي والصلاة أو الأذان أن يجعل ذلك مقابل تفرغه للتعليم.

ونحن في الحقيقة نحمد لك هذه الروح، وكنا نتمنى أن نتعرف على مؤهلاتك والدراسات التي تدرسها الآن، ولا شك أن دراسة الشريعة تتيح للإنسان أن يعمل في مجال التعليم والقضاء والإفتاء والإرشاد والرقابة الشرعية على المؤسسات المالية، فالأبواب واسعة، والتفّوق هو المطلوب.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، مع الإخلاص في طلب العلم، والحرص على بذل العلم فإنه يزكو بالإنفاق.

ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً