الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

امرأة متعلقة بنصراني تريد إسلامه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

مشاعري تعلقت بشخص ولكنه مسيحي، وقد تعلق بي أيضاً، ولكن لم يصارح أحد منا الآخر خوفاً من الفارق الديني بيننا، وأريد أن أفاتحه في موضوع الإسلام، وهذا ليس من أجلي فقط، ولكن لأنه هو الدين الصحيح، ولأني أخاف عليه من عذاب الآخرة، فماذا أفعل؟! وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نشوى .. حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:

فإنه لا سبيل له إليك إلا بعد أن يُسلم، وقد كان مهر أم سلمة الإسلام عندما أرادها أبو طلحة، وكان مشركاً فقالت له: (مثلك لا يُردُّ ولكنك رجل مشرك، فإن تُسلم فذلك مهري لا أريد غيره)، فأسلم فتزوجته، فكانت أبرك النساء مهراً رضي الله عنها وعنه.

وقد أحسنت بمحاولة عرض الإسلام عليه، مع أننا نفضل أن يتولى تلك المهمة بعض الفضلاء من الرجال، ويفضل أن يكون من محارمك حتى تتمكني من التواصل مع الجميع، ولست أدري أين التقيت به؟ وهل هو زميل في العمل أم جار؟ مع تحفظنا على ما يسمى بالزمالة بين النساء والرجال؛ لأن الإجابة على هذا السؤال سوف يساعدنا في اقتراح الطريقة المثلى في عرض الإسلام عليه، وأرجو أن تكون البداية بالثناء على ما فيه من صفات إيجابية ثم دعوته لإكمال ذلك الخير بالدخول في الدين العظيم.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يهديه وأن يجعله من نصيبك، مع ضرورة إيقاف تلك المشاعر حتى توضع في إطارها الشرعي، وحتى تتأكدي من إمكانية الوصول بها إلى الزواج؛ لأن الإسلام لا يقبل أي علاقة عاطفية ليس لها غطاء شرعي، ولا يقبل بأي علاقة لا تنتهي بالزواج، نسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً